الأخبار السيئة المحملة بالفجائع، عنوان وحيد ليومياتنا في زمن الحرب والبارود. اليوم في بيحان بمحافظة شبوة، كان عدد من أبناء قبيلة باكازم- كعادتهم عند إشراقة الشمس- يبدأون يومهم بتفقد خلايا النحل "النوب" الخاصة بهم، التي نقلوها من المحفد بمحافظة أبين بحثاً عن المرعى المناسب. ينامون في العراء، يعيشون في الصحارى، ووسط الأودية، وفي أعالي الجبال، هكذا هم النحالون، او كما نسميهم "المناوبة"، لا يستقر بهم المقام في مكان واحد، إذ تجدهم يطوفون عدداً كبيراً من المحافظات والأماكن طوال العام. بينما هم يؤدون طقسهم الصباحي، وسط دعوات أن يبارك لهم الرب في رزقهم وحلالهم، ويتبادلون النكات، مبتهجين بحركة النحل الدؤوبة الدالة على جني الرحيق من مختلف الأشجار والنباتات القريبة والبعيدة، وضحكاتهم تمتزج بأزيز النحل، لتضفي على المكان بهاءً وبهجة، كانت طائرة حديثة لقوات التحالف -يفترض بها أن تتعامل مع أهدافها بدقة متناهية- ترسل صاروخها فوق رؤوس النحالين، لتعجن أشلاءهم بخلايا النحل، ولترسم الحزن على وجه المكان، وتقتل ابتسامة الشمس التي ما لبثت أن نثرت خيوطها بتفاؤل يليق بالحياة والعمل، وتزيد من أعداد الضحايا، واليتامى، والأرامل، والثكالى. قتل صنّاع العسل ----------------شفيع العبدالأخبار السيئة المحملة بالفجائع، عنوان وحيد ليوم... Posted by شفيع العبد on 9 سبتمبر، 2015 ستوارى الأشلاء الثرى، وسيدوَّن أصحابها ضمن سجلات "القتل الخطأ"، حيث لابواكي لهم. إنها زيادة في الحزن وإمعان في الموت. قائمة الضحايا: 1. ناصر أحمد الذبي 2. أحمد سالم الذبي 3. علي ناصر الذبي 4. محمود أحمد الذبي 5. نايف ناصر صالح بن مصعي 6. عبدالله سعيد جازع الذبي