جدد أمين عام الأممالمتحدة، الجمعة 25 سبتمبر أيلول 2015، التأكيد على عدم وجود حل عسكري للصراع في اليمن، مشيراً إلى تدهور الأوضاع والمعاناة الإنسانية وما تخلفه الغارات الجوية من ضحايا في أوساط المدنيين. وسجلت اليمن أسوأ معدلات الوفيات والإصابات المدنية الناجمة عن استخدام الأسلحة المتفجرة في الأشهر السبعة الأولى من عام 2015، وفقًا لتقرير جديد أصدرته المنظمة الخيرية "العمل لمكافحة العنف المسلح" ومقرها المملكة المتحدة، ومكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، أوتشا.
وعلى هامش الاجتماعات رفيعة المستوى بالأممالمتحدة التقى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، أمين عام جامعة الدول العربية نبيل العربي، حيث تبادلا وجهات النظر حول عملية السلام في الشرق الأوسط والأوضاع في سورياواليمن وليبيا والعراق.
وبالنسبة لليمن، حسبما أوردت الأممالمتحدة يوم الجمعة، شدد السيد بان على عدم وجود حل عسكري للصراع، مشيراً إلى تدهور الوضع وصعوبة الأوضاع الإنسانية في البلاد وتزايد عدد الضحايا وخاصة بسبب الهجمات الجوية.
ودان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، ومبعوثه الخاص إلى اليمن اسماعيل ولد الشيخ أحمد، وأعضاء مجلس الأمن الدولي، الهجوم الانتحاري على مسجد بالعاصمة اليمنيةصنعاء الخميس (24 أيلول/سبتمبر 2015) والذي أدى إلى وقوع عدد كبير من القتلى والجرحى.
وقامت المنظمة أوتشا بالتحقيق في الآثار المترتبة على استخدام الأسلحة المتفجرة في المناطق المأهولة بالسكان في اليمن خلال النزاع حتى 31 يوليو/ تموز من هذا العام.
وقد وثقت الدراسة 124 حادثة تفجير في اليمن نتج عنها 5239 حالة وفاة وإصابة، مشيرة إلى أن 86 في المائة منها وقعت بين المدنيين (4493). وقالت إن 13 حادثة منفصلة في اليمن أسفرت عن مقتل وإصابة أكثر من 100 مدني، 8 منها قصف جوي.
ويتجاوز تأثير الأسلحة المتفجرة في اليمن الوفيات والإصابات المباشرة المسجلة من قبل المنظمة. وتشمل الدراسة شهادات وتجارب الضحايا والشهود لتوضيح بعض هذه الآثار على الأمد الطويل والتي من شأنها أن تسبب المعاناة في المستقبل، حتى بعد انتهاء القتال.
ويقول روبرت بيركنز، معد التقرير: "تظهر نتائجنا أن اليمن هو أسوأ بلد في العالم هذا العام بالنسبة لمعدل المدنيين المتضررين من الأسلحة المتفجرة، بل إن أثرها أصبح أكثر تدميراً عما تشهده سوريا والعراق.
يواجه السكان المنهكون أصلاً بلاداً تحول إلى ركام بسبب القنابل المتساقطة والصواريخ. وقد دمرت منازلهم وتمزقت أواصر أسرهم، وسوف يستغرق الأمر سنوات عدة للتعافي من فظاعة الأشهر القليلة الماضية في اليمن".