شكك القيادي في الحراك الجنوبي الدكتور محمد حيدة مسدوس من قدرة الرئيس عبدربه منصور هادي على حل القضية الجنوبية في اطار مؤتمر الحوار الوطني الذي يعقد حاليا بصنعاء، مشيرا الى ان الرئيس هادي رئيس للمبادرة الخليجية وليس رئيسا لليمن. ولفت مسدوس في حوار مع قناة اليمن اليوم إلى ان المبادرة الخليجية جاءت من اجل انهاء المشكلة في صنعاء وتم حشر القضية الجنوبية فيها لكي يقضى عليها، مؤكدا ان القضية الجنوبية تحتاج الى مبادرة بين دولتين يتحاورا في الخارج . وشبه مسدوس الحوار بالسفينة الشراعية التي اما ترسي في الامان او في الهلاك، معتبرا ان الضمان الامني غير موجود لمؤتمر الحوار . وقال "لو يقدر هادي يحل مشكلة الجنوب ما فيش داعي للحوار، لكنه ليس قادر والموجودين من الجنوب في الحوار لا يمثلون الحراك وانما يمثلون انفسهم"، لافتا الى ان هذا الحوار لا يمكن ان يؤدي الى حل القضية الجنوبية انما سيؤدي الى تعقيدها باعتبار الياته غير صالحة لحل قضية الجنوب وكذلك المرجعية غير صالحة . واكد انه اذا كان لديه ثقة ان الحوار يستطيع بواحد في المائة ان يحل القضية الجنوبية لشارك فيه .. مذكرا بان القضية الجنوبية هي قضية وحدة سياسية بين دولتين لها طرفين وليس اكثر من طرف والموجود في الحوار اليوم حوار وطني شامل وعدة اطراف. وقال "الجنوبيون في الحوار دخلوا فيه بصفتهم الحزبية اما مؤتمر او اصلاح او غيرهم والقضية الجنوبية ليس حزبية بل هي قضية وطنية ولا توجد فيها حزبية" . وفيما اكد وجود علاقة شخصية تربطه بالرئيس هادي، لفت الى ان هناك فرق بين العلاقات الشخصية بين الناس والعلاقات السياسية وانه يختلف مع الرئيس هادي بالعلاقات السياسية . وقال "تواصلت مع هادي منذ فترة وانا افصل بين القضايا الشخصية والسياسية.. وعلاقتي بهادي في اطار العلاقات الشخصية". وكشف مسدودس عن لقاء جمعه بعدد من القيادات الجنوبية منها احمد مساعد حسين ومحمد علي احمد واحمد بن فريد الصريمة تحدثوا فيها عن القضية الجنوبية والسياسة كي أي اجتماع بين أشخاص في اليمن .. مشيرا الى انه ابلغهم وهم في عدن ان الذهاب الى الحوار بدون مرجعية خاصة بالقضية الجنوبية وبدون حوار ندي سيكون مخاضها خطير لكنهم ذهبوا وسيصلون الى طريق مسدود. واتهم مسدودس الحزب الاشتراكي اليمني باضعاف القضية الجنوبية والجنوب عندما تخلى عنها، مؤكدا انه لو كان تمسك بالفكرة التي تم طرحها بعد حرب صيف 1994م لكان اليوم قائد الحراك الجنوبي. وقال "اعتقد ان اخطاء الاشتراكي قد تكون مبررة قبل 94 اما بعدها لا يمكن ان نبرر اخطاؤه وليس هناك تبرير لها". واشار الى انه لا يوجد في الشمال الا الهاشمين الذين يعترفون بالقضية الجنوبية وقالوا كلمة حق في القضية الجنوبية، في اشارة الى الحوثيين .. منوها بانه لا يوجد دليل مادي حول علاقة البيض مع ايران وان أي علاقة مع ايران لا تضر احد. وتوقع ان يكون الحوار الوطني في اخر المطاف وبعد انسحاب الجنوبيين الذين قال انهم سينصدمون بالواقع، توقع ان يكون حوار شمالي لان القوى الدينية ليس معترفة بوجود قضية جنوبية، في اشارة الى موقف حزب الإصلاح - الاخوان المسلمين - والسلفيين. ورفض مسدوس الحديث عن احداث الجنوب في فترات ما قبل الوحدة، مشيرا الى ان الشؤون الداخلية للجنوب خاصة بالجنوبيين والحل للقضية الجنوبية بعد الاعتراف بها من قبل الشماليين لا يمكن حلها الا بالحوار الندي .