قدم العقيد أحمد عامر مجيديع، قائد الشرطة العسكرية في تعز اعتذارا للصحفيين والموظفين الإداريين والفنيين في صحيفة الجمهورية عمّا طالهم من اعتداء وعنف من قبل جنود اقتحموا مبنى الصحيفة اليوم السابق. وأشاد مجيديع بالدور الوطني الذي تضطلع به صحيفة «الجمهورية». جاء اعتذار قائد الشرطة العسكرية بتعز خلال زيارته لمبنى المؤسسة والصحيفة, الأحد, وفقا لما نشرته له صحيفة الجمهورية الرسمية الصادرة من تعز وموقعها الإليكتروني, عقب يوم واحد على نشر "المنتصف نت" خبر اقتحام عشرات الجنود- السبت- مقر الصحيفة الصادرة عن مؤسسة الجمهورية للصحافة والنشر، لتفريق مظاهرة مناوءة لقيادة المؤسسة نفذها الموظفون الذين أبلغوا المنتصف نت بتعرضهم لاعتداءت عنيفة استخدم فيها الجنود أعقاب البنادق والهراورات. وذكر الصحفيون أن قيادة المؤسسة هي من استقدمت "كتيبة مدرعة" لفض المحتجين بالقوة, والذين كانوا يعتصمون داخل مبنى الصحيفة على خلفية مطالب وشكاوى تشمل حقوقا مالية وتظلمات حيال "التعامل الفوئي والحزبي والتمييز بينهم على أسس الإنتماء السياسي" كما قالوا للموقع. وطبقا ل "الجمهورية نت" فقد أوضح العقيد مجيديع "أن دخول بعض أفراد الشرطة إلى مبنى الصحيفة جاء بشكل عفوي ومن منطلق ما تمليه أواصر الجوار إثر سماعهم ارتفاع أصوات مكبرات الصوت في حوش المؤسسة، حيث اعتقدنا أن هناك حالة فوضى قد حدثت؛ ولابد من حماية الصحيفة والصحافيين والعاملين في مؤسسة «الجمهورية» ودون أي توجيهات من أية جهة أمرت بذلك؛ وهو الأمر الذي التبس لدى البعض من الصحافيين والعاملين واعتقدوا أنه اقتحام أو تدخُّل من الشرطة العسكرية، ونتيجة لذلك حدثت مشادات بين بعض الأفراد والعاملين؛ وذلك ما نأسف له لأن الخطأ وارد، وكان الجميع منفعلاً، لذا يجب أن نتحمّل بعضنا البعض، ونتعاون وخصوصاً في هذه الظروف الحسّاسة التي تمر بها البلاد." منوّهاً, قائد الشرطة العسكرية, إلى أن "تجاور مؤسسة «الجمهورية» والشرطة العسكرية يدفعنا إلى أن نكون يداً واحدة في مواجهة الخارجين عن النظام والقانون، وتعزيز التعاون لخلق وعي بأهمية الأمن والاستقرار." من جانبه, بحسب الصحيفة, عبّر الزميل فايز الأشول، سكرتير التحرير وأمين عام نقابة العمال والموظفين عن تفهُّمه إيضاح قائد الشرطة العسكرية للحادثة، مقدّراً مجيئه إلى المؤسسة وقبول اعتذاره. كما أثنى الزميل عبدالله حسن ناجي، مدير التحرير على موقف قائد الشرطة العسكرية وتفهُّمه وإيضاح ما حصل. المطالب قائمة من جانبهم أكد زملاء صحافيون في الجمهورية للمنتصف نت, في اتصالات هاتفية اليوم الإثنين, اعتذار قائد الشرطة العسكرية وقبوله منه. لافتين إلى أن حادثة الاعتداء وعنف الجنود ضدهم ومن ثم الاعتذار قضية طارئة على هامش القضية الأولى والمستمرة حتى تتخذ المعالجات والحلول إزائها. وقال مصدر في "نقابة العمال والموظفين" للمنتصف نت إن المطالب الحقوقية قائمة ولم تسقط أو تحل وإنهم يتمسكون بحقهم في التعبير عن الرفض للتمييز والتهميش ومظاهر الإقصاء والتعسف في الوظيفة العامة لحسابات حزبية. وأوضح أن قيادة المؤسسة لم تتجاوب معهم وترفض حتى ساعته الجلوس إليهم ومناقشتهم والإلتزام بصرف كافة مستحقاتهم المالية المتأخرة إضافة إلى وضع حد للتمييز الظالم في الحقوق وتقدير البدل المالي وسواها من المآخذ والتظلمات. إلى هذا أفادت المصادر أن رئيس مجلس الإدارة رئيس التحرير- الزميل سمير اليوسفي- الذي تغيب عن حضور اللقاء بقائد الشرطة العسكرية, الأحد, لم يتواجد اليوم في مقر المؤسسة والصحيفة. فيما رجحت مصادر قريبة من مكتبه سفره خارج اليمن, إلى العاصمة المصرية القاهرة, في رحلة علاجية.