كشف المهندس إبراهيم الحمادي، مدير التسويق والمبيعات بشركة "يمنتراك لخدمات التتبع"، أن الشركة بصدد توقيع بروتوكول تعاون مع شركات الاتصالات، خلال الربع الأول من العام 2016، للحد من ظاهرة سرقة السيارات، باستخدام أجهزة التتبع الآلي. ووفق الحمادي فقد طورت الشركة منظومة التتبع الآلي وإدارة الأساطيل، خلال العام الماضي، بناءً على احتياجات المستخدمين، عبر تحديث منظومة الخرائط الرقمية المفصلة التي يتم تحديثها دوريًّا، وإضافة العناوين والمعالم والشوارع الرئيسية الجديدة في مختلف المحافظاتاليمنية. وأضاف، أن الشركة أطلقت تطبيقاً للموبايل، يسمح بتتبع المركبات عبر الهاتف المحمول، ويمكن استخدامه لإدارة الأساطيل أو المركبات الشخصية عن بُعد. وذكر الحمادي في تصريحات لوكالة "خبر"، أن الشركة ذات مسئولية محدودة أنشئت وفق قرار الهيئة العامة للاستثمار رقم (240) بتاريخ 19 / 2/ 2008م والموافقة الصادرة عن وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات برقم (80) وتاريخ 16 /3 /2009م، حيث تعتبر الوحيدة المرخص لها بتقديم خدمة التتبع الآلي للمركبات في اليمن. مضيفاً، أنها قائمة بالشراكة بين المؤسسة العامة للاتصالات ومجموعة هائل سعيد أنعم. وبيّن المهندس الحمادي، أن الشركة تستهدف تحقيق أقصى استفادة من الموارد المتاحة (السيارات) لرفع الكفاءة الإنتاجية في مختلف قطاعات الدولة، مثل أساطيل نقل الأموال وتوزيع المواد البترولية والتموينية على منافذها وغيرها. وأشار إلى أن الشركة حققت نجاحاً عبر استرداد %98 من السيارات المسروقة المزوَّدة بأجهزة التتبع المنتجة، بالتعاون مع الجهات الأمنية، بعد تحديد مكان المركبة المسروقة. وأكد مدير التسويق والمبيعات في يمنتراك، أن الشركة قامت بتركيب أجهزة التتبع «GPS» بعربات نقل الأموال، التابعة للعديد من المؤسسات والهيئات، وعدد من البنوك وشركات نقل الأموال، بالإضافة إلى العديد من الوزارات والجهات الخدمية كالصحة وصناديق النظافة، كما أنهم يسعون حالياً إلى التعاقد مع وزارة الصحة لتنفيذ مركز عمليات مركزي لمركبات الإسعاف الحكومية والتابعة للمستشفيات الخاصة على مستوى الجمهورية، خاصة وأن الكثير من سيارات الإسعاف مركب عليها أجهزة تتبع أنتجتها الشركة. موضحاً، أن نظام التتبع يوفر الكثير من التقارير عن المركبات (السيارات)، تتضمن مواقع خطوط السير وتوقيتاتها ومعدل استهلاك الوقود، بالإضافة إلى تحديد السائقين للمركبات وجداول التشغيل الخاصة بهم. وتقدم الشركة عروضها عبر شبكة الانترنت بالموقع الخاص بها www.yementrack.com ، إذ يقوم المستخدم بتسجيل اسمه «USER NAME»، وإدخال كلمة سر خاصة به «PASS WORD» فى أي وقت ومن أي مكان متاح به خدمة الشبكة العنكبوتية، أو عبر تطبيق الهاتف المحمول للشركة؛ وذلك لمراقبة السيارة والسيطرة عليها. ويؤكد مدير التسويق والمبيعات في الشركة، أن أسعار أجهزة التتبع وإدارة الأساطيل ستكون في متناول المواطن العادي، طبقًا لنوع الجهاز وإمكاناته والحساسات، لافتًا إلى أن الأنظمة الجديدة تتيح أيضًا إرسال رسائل تحذيرية SMS على الهاتف المحمول الخاص بالعميل عند محاولة سرقة السيارة من مكانها، بما يمكِّنه أوتوماتيكيًّا من إيقاف محركها. كما تم تزويد أجهزة التتبع بمجموعة كبيرة من الحساسات (Sensor) لقياسات «الحرارة، الوقود»، وغلق/ فتح باب السيارة، بالإضافة إلى متابعة سلوك قائد المركبة، كما يتم تحديد هوية السائق باستخدام نظام البصمة أو "الكارت التعريفي" (RFID Card). كما يمكن من خلال الأنظمة الجديدة وضع "زر بشكل خفى يسمح للسائق بإرسال إشارة استغاثة عند التعرض للمشاكل أو السرقة، وبمجرد الضغط عليه تصل الاستغاثة إلى 3 أرقام هواتف محمولة أو أكثر للمساعدة". خدمات ما بعد البيع وأوضح، أن الشركة قامت بإنشاء خط ساخن لتقديم خدمات الدعم الفني ما بعد البيع، للعملاء عبر فريق من المهندسين المحترفين، بالإضافة إلى أن الشركة بصدد إبرام عقود مع عدد من مراكز تقديم خدمات التركيب والصيانة على مستوى المدن الرئيسية للمحافظات مثل عدن، تعز، الحديدة، المكلا؛ للرد على جميع الاستفسارات المتعلقة بالاستعلام عن أنواع الأجهزة وأسعارها وإمكاناتها، بالإضافة الى القيام بالتركيب والصيانة وتقديم الدعم الفني الكامل. ونوّه بأن جميع بيانات أجهزة التتبع «GPS» مخزَّنة على مركز بيانات (Data Center) موجودة بالشركة؛ لضمان السرية الكاملة لبيانات العملاء وتحقيق أعلى درجات التأمين المادي والفني. نظام الثريا وأكد أن الشركة لديها إمكانية تقديم خدمة التتبع من خلال الأقمار الصناعية «الثريا»؛ وذلك لمتابعة المركبات السياحية خارج نطاق شبكات المحمول لتأمين الأنشطة النفطية وغيرها. وطالب المواطنين بعدم التعامل مع الأماكن التي تبيع أجهزة التتبع بطريقة غير مشروعة، حيث إن الخدمة تقدَّم من خلال شركات تعمل من خارج البلاد، مما يؤثر على الأمن القومي ويعرِّض المستخدم للمساءلة القانونية.