باتت القوات الموالية للتحالف السعودي بين فكي كماشة قوات الجيش واللجان الشعبية، الخميس 18 فبراير/ شباط 2016م، في نهم بمحافظة صنعاء، في وقت تواصلت الاشتباكات في مأرب، وأطلق الجيش صواريخ كاتيوشا هناك، فيما تصدى لمحاولتي تقدم في الجوف. ففي مأرب، دارت مواجهات متقطعة، بين الجيش واللجان وحلفاء التحالف في وادي مخدرة والمشجح. وأوضحت مصادر وكالة "خبر"، أن قوات الجيش واللجان أطلقت صاروخي كاتيوشا استهدفا تجمعات موالين للسعودية في الأمن المركزي بمأرب. وشنت مقاتلات تحالف العدوان، 4 غارات على ديرة آل هزال والأشقري، أعقبه تحليق مكثف للطيران، وفقاً للمصادر ذاتها. وفي الجوف، ذكرت المصادر أن حلفاء التحالف هاجموا الغمير باتجاه وادي صبرين شرق سوق الثلوث، تحت غطاء مدفعي؛ لكن قوات الجيش واللجان نجحت في التصدي لهم من محوري الغمير وشراع. وبحسب المصادر، فإن المواجهات لا تزال مستمرة بين الطرفين بالمدفعية وسط تحليق لطيران العدوان الذي شن غارتين على شاحنتين نوع "دينا" أثناء مرورهما بمديرية برط العنان حيث كانتا محملتين باسطوانات غاز منزلي. وبينت المصادر، أن الغارتين نتج عنهما استشهاد 5 مواطنين. وفي نهم صنعاء، قالت المصادر: "إن قوات الجيش واللجان فرضت طوقاً على حلفاء التحالف وضيقت الخناق عليهم في وادي ملح لليوم الثالث على التوالي". وطبقاً للمصادر، فإن 8 من المقاتلين في صفوف حلفاء التحالف سقطوا في بئر أثناء محاولة فرارهم من حصار الجيش واللجان، وبحسب شهود عيان فإن أصواتهم سُمعت من داخل البئر في المنطقة التي تحاصرها قوات الجيش واللجان. والأربعاء، تقدمت قوات الجيش المسنودة باللجان الشعبية في مأرب، شرق البلاد، من أربعة محاور بالتزامن، هي: (كوفل، المشجح، المخدرة، نهم)، ودارت معارك متقطعة وقعت بين الجانبين في وادي ديرة آل هزال والتباب الغربية المطلة على الطلعة الحمراء، ومناطق أخرى من المشجح ووادي هيلان الرابط مع نخلا، نتج عنها مقتل أكثر من 7 من حلفاء التحالف وسقوط عدد من الجرحى وإعطاب مدرعتين في وادي هيلان والمشجح. فيما شن طيران تحالف العدوان السعودي أكثر من 14 غارة تركزت على مناطق متفرقة من صرواح ومخدرة ومناطق أخرى في وادي الخانق، أعقب ذلك تحليق مكثف في جبهات القتال.
