قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما، في سلسلة مقابلات مع مجلة "اتلانتيك" الأمريكية نُشرت الخميس، إن على المملكلة العربية السعودية - واحدة من حلفاء أمريكا الأكثر أهمية في الشرق الأوسط - أن تتعلم كيف تشارك في المنطقة مع العدو اللدود لإيران. واتهم أوباما، صراحة، السعودية وإيران بتأجيج الحروب بالوكالة، قائلاً إن الدولتين مذنبتان في تأجيج الحروب الطائفية وحروب الوكالة في اليمن وسوريا والعراق. وأوضح أوباما، في مقابلته مع المجلة "أن عدداً من حلفاء الولاياتالمتحدة في الخليج الفارسي (..) وكذلك في أوروبا، حريصون على جر الولاياتالمتحدة إلى الصراعات الطائفية التي لاتخدم مصالح أمريكا". وأشار أوباما، أن السعوديين "بحاجة إلى إيجاد وسيلة فعالة لتبادل الجوار وإقامة نوع من السلام البارد مع إيران في المنطقة". وأضاف أوباما، أن أمريكا لاينبغي لها أن تستخدم قواتها العسكرية لتصفية حسابات آخرين في المنطقة، لأن ذلك لن يكون في مصلحة أي من الولاياتالمتحدة أو أي دولة في الشرق الأوسط. وتشير المجلة، أن إحباط أوباما تجاه الكثير من دول العالم العربي ليست جديدة، لكنه نادراً ما يكون صريحاً حول هذا الموضوع. وقال أوباما، إنه طرح تعليقاته في سياق كفاح أوسع لإخراج الولاياتالمتحدة من المستنقع الدموي في الشرق الأوسط، حتى تتمكن الأمة من التركيز أكثر على النمو في العالم، مثل آسيا وأمريكا اللاتينية.