قال موقع تلفزيون "تلي سور" اللاتيني: إن الأسلحة الأمريكية مستمرة في إشعال الحروب بين الدول العربية، حيث تزيد دول الخليج من مشتريات الأسلحة بحجة أن إيران الآن تمثل تهديدا. وأشار إلى أن الولاياتالمتحدة تنتفع بالفعل من الاتفاق النووي الإيراني، حيث ترد دول الخليج عليه بشراء كميات ضخمة من أنظمة التسليح الأمريكية، بدأت بشراء المملكة 600 من صواريخ باتريوت متقدمة بقيمة 5.4 مليارات دولار. ونقل الموقع عن شبكة "آر تي" الروسية أن السعودية اشترت بالفعل صواريخ باتريوت من أمريكا في أبريل الماضي بقيمة ملياري دولار، كما اشترى البنتاجون الأسبوع الماضي صواريخ باتريوت بقيمة 1.5 مليار دولار لبيعها إلى قطروالإمارات وتايوان وكوريا الجنوبية والسعودية. واعتبرت شبكة "آر تي" الروسية أن الهدف من تكثيف الخليج لمشتريات الأسلحة خاصة الصواريخ المضادة هو الاستعداد لرفع الحظر عن بيع الأسلحة التقليدية والصواريخ لإيران في غضون 5 إلى 8 سنوات وفقا للاتفاق النووي. ونقل الموقع عن صحيفة "الغارديان" البريطانية، أن مبيعات الأسلحة لدول الخليج زادت بنسبة أكثر من 70% خلال السنوات الخمس الماضية. وأشار الموقع إلى دراسة لمجلة "فايننشال ريفيو" تحدثت عن أن أسلحة الولاياتالمتحدة أشعلت الحروب بين الدول العربية، فعلى سبيل المثال تستخدم السعودية في حربها باليمن مقاتلات إف 15 أمريكية من شركة بوينج، كما يستخدم طيارو الإمارات مقاتلات إف 16 من شركة لوكهيد مارتن الأمريكية في قصفهم لليمن وسوريا. وأضافت المجلة أن الشرق الأوسط يشهد حروبا بالوكالة وصارعات طائفية ومعارك ضد شبكات إرهابية، وتستخدم دول المنطقة ما تمتلكه من أسلحة أمريكية في مخازنها لمواجهة تلك التحديات وتسعى للمزيد. وذكر الموقع أن ما يحدث يدعم نظرية أن المستفيد الأكبر من الاتفاق النووي مع إيران هي الولاياتالمتحدة. وأشارت مجلة "فايننشال ريفيو" إلى أن الولاياتالمتحدة مستعدة الآن لبيع مزيد من الأسلحة بكميات كبيرة للدول العربية لأنها لم تعد تمثل تهديدا لإسرائيل، وإنما تمثل قوى موازية لإيران. المصدر: شؤون خليجية