أكدت حركة أنصار الله في اليمن، السبت 2 أبريل/ نيسان 2016، أن الحوار بلا شروط مسبقة أو بمحددات متفق عليها وبعد تثبيت وقف إطلاق النار في الموعد المتفق عليه أمر مقبول من الجميع. ونقل موقع قناة "المسيرة"، التابعة للحركة، عن المتحدث الرسمي محمد عبدالسلام، "أن الحوار في ظل اشتعال الحرب ليس سوى إسهام في إشعالها وتأجيجها". وقال، إن عبدالسلام تلقى اتصالاً هاتفياً من المبعوث الأممي الخاص باليمن، اسماعيل ولد الشيخ، وضح له ملابسات النقاط التي سبق ذكرها في تصريحات سابقة. وأوضح ولد الشيخ، أن الحوار سيكون من أجل المرحلة المقبلة لبناء الدولة وإنهاء الحرب باعتبار أن الجميع اليوم باتوا أطرافاً في النزاع، ومطلوب من الجميع التقدم نحو الشراكة الحقيقية لضمان عدم اشتعال الأزمة في أي وقت. ووفق الموقع فقد سلم ناطق انصار الله، للمبعوث الأممي أسماء أعضاء فريق التهدئة العسكرية التي أنشأت في حوار سويسرا، كذلك جهوزية الفريق لورشة العمل، وبدء مسارات التهدئة بناءً على الخطوات المتفق عليها قبيل انعقاد جولة الحوار القادمة. ويفترض أن يتم الإعلان عن وقف شامل لإطلاق النار في 10 أبريل/ نيسان، قبل أسبوع من موعد استئناف المفاوضات في الكويت، وفق إعلان سابق لولد الشيخ من نيويورك. وقالت الأممالمتحدة، الجمعة 1 أبريل، إن 3 وفود سياسية باشرت التحضيرات في صنعاء والرياض والكويت. وفي بيان أصدره، أمس الجمعة، أعرب إسماعيل ولد الشيخ أحمد، عن تطلعه لمشاركة فعالة من قبل الموفدين في الجلسات، داعياً إياهم "إلى استغلال الفرصة للعودة إلى انتقال سلمي ومنظم بناءً على مبادرة مجلس التعاون الخليجي ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني"، وفقاً لإعلام المنظمة الدولية. رئيس الاتصالات في مقر الأممالمتحدة في جنيف، أحمد فوزي صرح: "تهدف المحادثات إلى التوصل إلى اتفاق شامل من شأنه أن ينهي الحرب ويسمح باستئناف حوار سياسي شامل وفقاً لقرار مجلس الأمن الدولي 2216 وقرارات المجلس ذات الصلة". وتجري التحضيرات حالياً على أكمل وجه، وقد انتقل وفدان من الخبراء السياسيين في الأممالمتحدة إلى اليمن والمملكة العربية السعودية للعمل مع المشاركين، بينما يتوجه فريق آخر إلى الكويت للإعداد للمحادثات بالتنسيق مع وزارة الخارجية". وعلى صلة، أكد الاتحاد الأوروبي على إعلان الأممالمتحدة بموعد وقف إطلاق النار واستئناف المحادثات اليمنية. داعياً، "جميع الأطراف" إلى الانخراط بحسن نية، كما دعا إلى "الاستفادة من التقدم المحرز في المفاوضات المباشرة بين السعودية والحوثيين". وشهدت جبهات ميدي وحرض، على الحدود اليمنية السعودية، هدوءاً بعد معارك عنيفة استمرت خمسة أيام حاولت فيها مجاميع موالية للسعودية إحراز تقدم تحت غطاء الطيران. وعلمت "خبر" للأنباء، من مصادر مطلعة، أن اللجان الميدانية أعادت تثبيت وقف إطلاق النار، بعد أيام من معارك عنيفة وقعت باتجاه صحراء "ميدي" الحدودية التابعة لمحافظة حجة.