في اليوم الذي انطلقت فيه الجلسة الافتتاحية للمحادثات اليمنية بالكويت، شهدت جبهات القتال في اليمن، الخميس 21 أبريل / نيسان 2016، خروقات نفذها حلفاء التحالف دفعت قوات الجيش واللجان للرد عليها وتقدمت في الجوف، فيما اشتعلت المواجهات في الجهة الشرقية لتعز، واستمرت في صرواح مأرب، كما احتدمت في نهم صنعاء. وتوازياً مع ذلك، استمر طيران تحالف العدوان بقيادة السعودي بالتحليق في أجواء صنعاء، والجوف، ونفذ غارة استهدفت مدرسة في مديرية نهم الواقعة جغرافياً ضمن محافظة مأرب وإدارياً محافظة صنعاء. ففي مأرب، ذكر مصدر محلي لوكالة "خبر"، أن مواجهات بالسلاح الثقيل بما فيها المدفعية دارت رحاها بين الجيش واللجان الشعبية من جهة، وحلفاء التحالف من جهة أخرى، في منطقتي المشجح وفرع العرقوب، بعد تسجيل خروقات نفذتها القوات الموالية للسعودية. أما في نهم، قال المصدر ذاته: "إن حلفاء التحالف نفذوا قصفاً على مواقع الجيش واللجان بقذائف المدفعية والهاون في جنوب الشبكة، وهو ما دفع الجيش واللجان للرد بعدد من قذائف المدفع الميداني وb10". مضيفاً أن "الجيش كسر محاولة تقدم للمجاميع المسلحة الموالية لتحالف العدوان السعودي في منطقة بران". من جانبه أفاد وكالة "خبر"، مسؤول محلي بمديرية نهم، بأن طيران تحالف العدوان السعودي شن، الخميس، غارة استهدفت مدرسة الحرشفة بمنطقة ضبوعة التابعة لعزلة الخشبة، دون أن يسفر عنها سقوط ضحايا بشرية. وبحسب المسؤول، فإن الغارة جاءت بالتزامن مع وقوع اشتباكات في محيط منطقة بران وفي السلطاء بعد قيام حلفاء التحالف بخرق الهدنة المعلنة من قبل الأممالمتحدة، وكذا اتفاق وقف إطلاق النار الذي وقع بين الأطراف بشأن جبهات مأرب والذي شمله – أيضاً – جبهة نهم. وفي الجوف، قال مصدر محلي لوكالة "خبر"، مساء الخميس، إن منطقة العقبة شهدت محاولة لحلفاء التحالف للتقدم حيث هاجموا مواقع الجيش واللجان مستخدمين الأسلحة الثقيلة؛ إلا أن قوات الجيش واللجان نجحت في التصدي له وأحرزت تقدماً. وكان مراسل وكالة "خبر"، قال إن قوات الجيش واللجان، استعادت السيطرة، الخميس، على موقع استراتيجي في منطقة "العقبة" واغتنمت آليات، مضيفاً أن معارك عنيفة وقعت مع قوات موالية للسعودية في "العقبة"، أسفرت عن سيطرة الجيش واللجان على أحد المواقع. كما سيطرت على ثماني آليات عسكرية (عربات وأطقم)، فيما لا تزال المواجهات في أنحاء متفرقة. وواصلت طائرات العدوان السعودي تحليقها في سماء عدد من مناطق الجوف، حتى نهار الخميس. أما في تعز، وسط اليمن، قال مصدر أمني، على اطلاع بالوضع الميداني، لوكالة "خبر"، إن اشتباكات متواصلة جرت بين الجيش واللجان من جهة، وحلفاء التحالف من جهة أخرى، في جبهة ثعبات، حيث كانت أشد اشتعالاً في الجهة الشرقية للمدينة، كما شهد جبل صبر قصفاً متبادلاً بين الطرفين بالأسلحة المتوسطة والخفيفة. وأشار إلى أن مواجهات دارت بين الطرفين في منطقة العروس، بعد أن قام حلفاء التحالف باستهداف مواقع الجيش الذي بدوره رد على تلك الخروقات، وبحسب المصدر، فإن الجهة الغربية للمدينة شهدت مناوشات متقطعة. وفي مديرية الوازعية، ذكر مسؤول محلي ل"خبر" للأنباء، أن الهدوء ساد مختلف المناطق، في حين تواردت أنباء بأن حلفاء التحالف يعتزمون رفد مقاتليهم بتعزيزات قادمة من عدن إلى منطقة المنصورة الواقعة بأطراف المدينة ذاتها.