كشفت مصادر خاصة في إصلاحية السجن المركزي بمحافظة الحديدة عن اندلاع احتجاجات بين نزلاء الإصلاحية عقب وفاة أحد نزلاء السجن في ظروف غامضة. وقالت المصادر إن السجين يحي دولي توفي عقب تناوله أدوية أصرت إدارة السجن على تناولها في وقت متأخر من يوم أمسٍ الأول وبعد رفض الإدارة إسعافه مما أدى إلى تفجر الدماء من أنفه وفمه وأذنيه. وبحسب مصادر المنتصف نت كان دولي على موعدٍ مع الجلسة الأخيرة في قضيته المنظورة في النهار التالي أمام المحكمة الجزائية في الاتهامات التي نسبت إليه بالمتاجرة في المخدرات. وناشد "دولي" قبل وفاته المنظمات الإنسانية الكشف على ما تعرض له من تعذيب في معسكرات الشرطة العسكرية في كل من صنعاءوالحديدة, وقال زملائه في الإصلاحية أنه كان يتألم من مضاعفات التعذيب كما أكدوا وجود آثار تعذيب على جسده رغم مرور فترة طويلة على حدوثها. واندلعت أحداث عنف واحتجاجات عصر الأحد أدت إلى وفاة نزيلين إلا أن الجهات الأمنية منعت وصول وسائل الإعلام إلى السجن كما أغلقت المستشفى العسكري أمام الصحفيين. من جهته طالب الملتقى لحقوق الإنسان(N.H.F.R) البرلمان اليمني بسرعة استدعاء وزير الداخلية واستجوابه في الأحداث الأخيرة بالمحافظة والكشف عن الوقائع المقترفة وجدد الملتقى مطالبته للنائب العام رفع صفة الضبط القضائي عن مدير أمن المحافظة وإحالته للتحقيق بعد الانفلات الأمني الذي تشهده المحافظة والذي ذهب ضحيته عددٌ من القتلى ومئات الجرحى.