قال دولة رئيس الوزراء الأسبق، مستشار رئيس الجمهورية الدكتور حسن مكي في حوار مع "المنتصف" أن العميد الركن أحمد علي عبدالله صالح قائد الحرس الجمهوري ، وقف مع الدولة، ويقف مع المشير عبدربه منصور هادي، وينفذ أوامره. وسخر مستشار الرئيس هادي في حوار مع "المنتصف" الورقية؛ نشرت نصه في عدد هذا الأسبوع ، من تقولات تزعم فيها بعض الأطراف بأن العميد أحمد متمرد على النظام الجديد.. وأضاف :" أحمد علي ليس متمرداً؛ كونه وقف مع الدولة ومع الرئيس هادي". وردا على سؤال "المنتصف"، حول ما أن كان يعتبر علي محسن متمرداً؟، قال الدكتور حسن مكي :" أنا أعتبره ألف متمرد وليس متمرداً فحسب. لأنه أعلن تمرده بنفسه و هو قائد عسكري حلف يمين الولاء فحنث بها"، وأردف:" هذا ليس رأيي أنا، القواعد العسكرية تقول ذلك. وأكد مستشار رئيس الجمهورية في سياق حديثه ل"المنتصف"، أن من يقفون وراء عمليات تهريب السلاح إلى اليمن واستيراده من دول إقليمية هم أشخاص من " قلب تكتل اللقاء المشترك وعلى رأس المشترك شعروا أنهم خُذلوا أو أن الحوار سوف يقصيهم، وهم متنفذون وطامعون وناهبون، فرأوا أن يشتروا الأسلحة ليستعدوا لإخضاع هذا الشعب". وفي السياق ذاته أشار إلى أطراف أخرى يتسلحون، بمن فيهم أجزاء من الحراك الجنوبي وأجزاء من الحوثيين. وفيما أعتبر مستشار الرئيس أن المؤتمر الشعبي العام لم يعد له قضية من أجل أن يتسلح كونه أصبح معارضاً مدنياً.. أكد أن المشترك يقاتل من أجل قضية مستقبلية.. وتسائل: تمرُّد علي محسن من أجل ماذا؟ وأشار الدكتور حسن مكي إلا أن لدى "الإصلاح" قوة عسكرية مسلَّحة في حجة وصعدة وعمران، موضحا بالقول:" الإصلاح والحوثي، يرفعان شعار الحوار بيد ويرفعان السلاح باليد الأخرى". وعن نمط الحكم السياسي القادم الذي يراه مناسبا لليمن قال أن ما يقرِّه الشعب اليمني في الحوار هو الذي ينبغي أن يتم تطبيقه. فيدرالية أو كونفيدرالية أو غير ذلك، ما توافق عليه الناس يجب أن يطبَّق. واعتبر مكي أن من حق الأصوات الجنوبية التي تنادي بالانفصال اليوم أن تعبر عن رأيها لافتا إلى أن المتذمِّرون في هذه البلاد كثيرون.. وأضاف : في تهامة متذمِّرون، في الجبال متذمّرون، في الوديان متذمّرون، في المناطق الصحراوية والشرقية متذمّرون، حتى في المناطق التي فيها منابع النفط والثروة أيضاً متذمِّرون". ورأى بأن الأزمة اليمنية الحالية هي أزمة إنسان بالدرجة الأولى، لافتا إلى أن اليمن كانت تعاني سابقاً من الثالوث المخيف: الفقر والجهل والمرض، فيما اليوم تعاني إلى جانب ذلك الفساد والتسلُّط والاستغلال. وحول دلالات انعقاد مجلس الأمن في اليمن الشهر قبل الماضي قال مستشار الرئيس هادي بان هناك بلدان مشاكلها أكبر من اليمن وتستوجب عقد مجلس الأمن فيها من أجلها، لكن اليمن واقعها ومكانتها الجيوسياسي يجعل القوى الدولية توليها اهتماما غير عادي لكن هذا الاهتمام لا لسواد عيوننا، إنما لمصالحهم هم وهذا هو الدافع الرئيسي للزيارة. واستبعد صحة ما يقوله البعض حول إن هذه الزيارة كانت دعم مباشر للرئيس هادي ضد معرقلي التسوية السياسية والمبادرة الخليجية، وكشف عن أطرافاً إقليمية معرقلة للحوار،عبر أشخاص في الداخل ومن بينها دولة قطر موضحا:" لو ربطت بين زيارة مجلس الأمن إلى هنا، وزيارة بن عمر إلى قطر ستجد أو ستعرف من هو المعرقل الحقيقي.