تسارعت الأحداث العسكرية، في اليومين الماضيين، عقب إعلان انتهاء خروج قوات عسكرية من عدن لمحاربة القاعدة في مناطق سيطرتها في "يافع" بلحج (جنوباليمن)، في وقت بدأ التنظيم الاستعانة بعناصره في محافظة البيضاء القريبة، عبر الجبال الحدودية – حسب مصادر قبلية. نقل مراسل وكالة "خبر" عن مصدر محلي في "يافع"، الاثنين 8 أغسطس/آب 2016، أن ثلاث غارات نفذتها مقاتلات حربية تتبع التحالف السعودي، على مديرية الحد/ يافع في لحج، بالتزامن مع اندلاع معارك عنيفة لدى بدء قوات عسكرية بحملة تستهدف مناطق يعتقد بتمركز عناصر من تنظيم القاعدة فيها. وتتركز المعارك في منطقة "مرفد"، التي وصلتها منذ أيام قوة عسكرية من "كتيبة سلمان" وتعرضت لكمين، فيما تحدثت مصادر عن غارات استهدفتها، مساء السبت (امس الأول). وقال المصدر، إن معارك (الاثنين) أسفرت عن تدمير عربة وطقم تابع لتلك القوات التي تم تعزيزها بمجاميع من تشكيلات ما يعرف ب"الحزام الأمني" في لحج. مضيفاً، أن قتلى ومصابين سقطوا بين الجانبين، إلا أنه لا توجد أي إحصاءات بذلك. وقالت وسائل إعلام في عدن، إن أربع غارات استهدفت ما يعتقد أنها مناطق تمركز للقاعدة في جبل العر بيافع. وأورد مراسل "خبر" عن مصادر متطابقة القول، إن غارتين استهدفتا جبل العر، إحداهما قصفت تجمعاً لمسلحي القاعدة، وسط أنباء عن وقوع قتلى ومصابين. مضيفاً، أن 12 آخرين قتلوا وأصيب نحو 8 في غارة ثانية استهدفت تجمعاً للتشكيلات العسكرية (عن طريق الخطأ) كانت في طريقها إلى المنطقة من "الأبعوس" بيافع. وقال، إن غارة ثالثة استهدفت منزل قيادي في التنظيم المتشدد بمنطقة "مرفد". وقتل وأصيب نحو 20 مجنداً في هجوم انتحاري بشاحنة ملغومة استهدف حاجزاً تابعاً لقوات الحزام الأمني في المنطقة، مساء الأحد 7 أغسطس/ آب، وتحدثت مصادر أن عدد الضحايا تجاوز العشرين مجنداً. وكان مسؤول في تشكيلات "الحزام الأمني" بلحج، قال في تصريحات سابقة (الأحد)، إن هجوماً شنه مسلحون على الحاجز العسكري، عقب الانفجار، إلا أنه تم التصدي له. وقال مصدر عسكري في عدن، لوكالة "خبر"، الأحد، إن الهجمات الانتحارية بالسيارات الملغومة أصبحت اعتيادية في سياق الصراعات التي يشهدها جنوباليمن. مضيفاً، أن منطقة "يافع" تشهد توتراً غير مسبوق وسط تحليق مكثف وعلى علو منخفض للطيران. وفيما لم يستبعد مصدر عسكري وقوع الغارات، قال إن القصف أسفر عن تدمير طقم وسقوط من كانوا على متنه من المجندين. وتشير المعلومات إلى أن استعدادات بدعم إماراتي، تمت لبدء حملة عسكرية تستهدف مناطق تمركز القاعدة في "يافع" التابعة لمحافظة لحج (شمال عدن). وفي الوقت الذي أشارت معلومات إلى تدخل وساطة لشيوخ قبليين، لمحاولة احتواء الوضع وعودة التهدئة، قالت مصادر قبلية لوكالة "خبر"، مساء الاثنين 8 أغسطس/آب، إن تنظيم القاعدة استدعى عناصر له، من مناطق في أبين، عبر محافظة البيضاء. وقالت المصادر، إن التنظيم يقوم بنقل عناصره عبر "السيلة" في البيضاء، قادمين من أبين.