أكد مدير مستشفى "عبس" في حجة، شمال غرب اليمن، الدكتور إبراهيم عرام، عدم وجود أرقام نهائية للضحايا الذين سقطوا جراء الغارات التي شنتها مقاتلات تحالف العدوان السعودي، واستهدفت المشفى عصر الاثنين 15 أغسطس/آب 2016، حتى العاشرة مساء (لحظة كتابة التقرير). وقال عرام لوكالة "خبر": حتى اللحظة هناك 11 شهيداً لدينا، وهناك جثث لم نتمكن من التعرف عليها، بالإضافة إلى تسعة مصابين، تم نقل خمسة منهم إلى مستشفيات مدينتي حجة والحديدة القريبتين. مضيفاً، أن تلك الأرقام ليست نهائية. ونفى الدكتور إبرام عرام، أي تواجد عسكري في المستشفى أو بالقرب منها، وقال: "الغارات استهدفت المستشفى بما فيه من مدنيين وممرضين أبرياء. لا يوجد هناك أي تواجد عسكري سواءً في المشفى أو القرب منها". وأكد، أن منظمة أطباء بلا حدود قامت بعمل فحص كامل للمبنى ومحيطه قبيل انضمامها للعمل فيه، العام المنصرم، وتأكدت من خلوه ومحيطه من أي تواجد عسكري. ودعا وسائل الإعلام ومحطات التلفزة وكل الحقوقيين والناشطين في اليمن والإقليم والعالم لزيارة المكان والتثبت من كل شيء.. وفي وقت سابق، أوضحت مصادر طبية متعددة ومتطابقة لوكالة "خبر"، أن الطيران شن ضربة جوية على مستشفى عبس، والذي يحوي كادراً طبياً من منظمة أطباء بلا حدود. مؤكدة، أن المعلومات الأولية تشير إلى تفحّم حوالى 20 جثة وسقوط ما يقارب 40 مصاباً بينهم مرضى وممرضون. وأفادت المصادر بأن الكثير من الجثث مرمية في المستشفى، ومن بين الضحايا موظفون من المنظمة، بينهم الدكتوران اليمنيان اللذان يعملان لدى منظمة أطباء بلا حدود "وائل، ومعين". وذكرت المصادر، أن الضربة استهدفت الطوارئ، وأن أغلب الضحايا من المرضى. لافتة، أن الغارة وقعت في وقت كان يتواجد الكثير من الممرضين التابعين لمنظمة أطباء بلاحدود. وأكدت منظمة أطباء بلاحدود، تعرض المستشفى لقصف جوي عصر الاثنين، وقالت المسؤولة الإعلامية للمنظمة ملاك شاهر، لوكالة "خبر": "إلى اللحظة، لا نعرف عدد الجرحى تحديداً، لكن الطاقم الطبي التابع للمنظمة لا يزال يقدم الرعاية الصحية لهم". وقالت المنظمة في حسابها بموقع تويتر، إن المستشفى الذي تم قصفه اليوم بغارة جوية، تدعمه منذ يوليو 2015 وتم علاج 4611 مريضاً منذ ذلك الحين. ونقلت وكالة رويترز (الإنجليزية) عن شاهد في موقع الهجوم، أن مسعفين لم يتمكنوا من إخلاء الجرحى؛ بسبب استمرار الطائرات الحربية في التحليق فوق المنطقة، وأول المستجيبين يخشون المزيد من الضربات. كما نسبت الوكالة إلى سكان ومسؤولين محليين، أن غارة جوية لقوات التحالف التي تقودها السعودية، قصفت مستشفى في منطقة عبس بمحافظة حجة شمال اليمن (شمال غرب) يوم الاثنين، مما أسفر عن مقتل 7 أشخاص، على الأقل، وإصابة 13 آخرين. يشار إلى أن الغارات على المستشفى جاءت بعد يومين على استهداف الطيران الحربي السعودي مدرسة في حيدان بصعدة، شمال البلاد، وخلفت عشرات الضحايا جلهم من الأطفال دون سن 15 عاماً. واستشهد 107 مدنيين وأصيب المئات في مجزرة ارتكبتها المقاتلات السعودية بحق متسوقين في منطقة "مستبأ" بحجة منتصف مارس/آذار الماضي، في واحدة من أكبر المذابح التي اقترفتها الرياض في حربها على اليمن منذ أكثر 16 شهراً.
