أكدت تقرير منظمة العفو الدولية (الاثنين 19 سبتمبر/أيلول 2016)، أن قنبلة أمريكية الصنع استُخدمت في غارة جوية دامية استهدفت مستشفى مدعوماً من منظمة أطباء بلا حدود في 15 أغسطس بمحافظة حجة شمال غرب اليمن. ونقلت المنظمة الحقوقية عن خبراء أسلحة استشارتهم وكشفوا على الصور، أن قنبلة جوية دقيقة التوجيه من طراز Paveway استخدمت في هذه الغارة. وبحسب منظمة أطباء بلا حدود، أسفرت الغارة على المستشفى في مدينة عبس، شمال غرب اليمن، عن سقوط 19 قتيلاً و24 جريحاً. وقال فيليب لوثر، مدير الأبحاث في منظمة العفو: "من المشين أن تواصل الدول إمداد التحالف الذي تقوده السعودية بالسلاح، بما في ذلك القنابل الجوية والطائرات الحربية، بالرغم من الإثبات الواضح بأن هذه الأسلحة تستخدم لمهاجمة مستشفيات وأهداف مدنية أخرى في انتهاك للقانون الدولي الإنساني". وأضاف لوثر: "أي هجوم على منشأة طبية في منطقة حرب هو إهانة للإنسانية، لكن هذا التفجير، للأسف، أحدث حلقة في سلسلة قاتمة من الهجمات على المستشفيات والعيادات من قبل قوات التحالف التي تقودها المملكة العربية السعودية". وتابع: "هذا الهجوم يبرز، مرة أخرى، الحاجة الماسة إلى فرض حظر شامل على جميع الأسلحة التي يتم استخدامها في اليمن، وإجراء تحقيق دولي لتقديم المسؤولين عن الهجمات غير القانونية إلى العدالة". وقالت المنظمة، إن أقرب هدف عسكري محتمل في وقت الهجوم على مستشفى عبس، يبعد كيلو شرق المستشفى. ووفقاً لمنظمة أطباء بلا حدود، تشارك مراراً وتكراراً في إحداثيات المستشفى مع جميع الأطراف في النزاع، بما في ذلك التحالف الذي تقوده المملكة العربية السعودية. ودعت العفو الدولية، جميع البلدان بما في ذلك الولاياتالمتحدة وبريطانيا إلى "التوقف فوراً عن تقديم أسلحة يمكن استخدامها في النزاع في اليمن".