أفاد سكان محليون في منطقة "عتمة" بمحافظة ذمار (شمال اليمن)، الجمعة 4 نوفمبر/ تشرين الثاني 2016، أنهم شعروا بهزات أرضية متتالية وقعت مساء الخميس (أمس)، دون أي إشارة إلى وقوع خسائر بشرية أو مادية نتيجة ذلك. قال لوكالة "خبر" رئيس قسم الجيولوجيا وأستاذ الجيوفيزياء في جامعة ذمار، الدكتور مروان البعداني، إنه وفقاً لوصف سكان أهالي عتمة، فإن الهزة شعروا بها واستمرت بعد صلاة العشاء وحتى ال11 قبيل منتصف ليل الجمعة، واهتزت شبابيك المنازل. وأضاف: "وفقاً لمعلوماتنا، فإن شدة الهزة غير مخيفة، وأنه وفق التاريخ الزلزالي للمنطقة فهو غيرمقلق بهذا المستوى". مشيراً إلى أن الهزة شعر بها بعض سكان المناطق في جبال عتمة، ولم يشعر بها سكان السواحل والوديان، أو ربما شعروا بها بشكل خفيف جداً. وقال أحد الأهالي لوكالة "خبر" عبر الهاتف، إن سلسلة هزات ضربت منطقة "مخلاف سماه" بمديرية عتمة، شعر بها كل الأهالي الذي اضطروا إلى مغادرة منازلهم والمبيت في العراء، بسبب مخاوفهم من وقوع تهدمات في المنازل أو انهيارات في المنطقة. وأشار الدكتور البعداني، في سياق تصريحه، "وفقاً لوصف السكان للهزات وطبيعة المنطقة والتاريخ الزلزالي المسجل في اليمن، حدثت هزة زلزالية في منطقة عتمة مقدارها لا يتجاوز 4 درجات على مقياس ريختر". وتابع: "كل الوصف والمؤشرات تقول إنها هزة زلزالية خفيفة، وليس هناك أي دواعٍ للقلق، نحن سنشعر بالقلق عندما تكرر الهزة وبنفس المنطقة (..)". وفيما أشار رئيس قسم الجيولوجيا في جامعة ذمار، إلى توقف مركز الرصد الزلزالي بسبب تعرضه للقصف من قبل التحالف السعودي، فإنه نصح العاملين بالتواصل مع مراكز الرصد المجاورة في القرن الأفريقي، على اعتبار أن انفتاح البحر الأحمر هو الرئيس في حدود هذه الهزات ويجعل الوضع الزلزالي والجيولوجي في الجهتين متكافئاً". ونوه إلى أنه قد يمكن تزويد الدول المجاورة في القرن الأفريق وإرسال تنبيهات مبكرة لهم وتوقع حدود هزات مماثلة في بلدانهم. ووجه النصح للعاملين في مركز الرصد الزلزالي بالتواصل مع المراكز المجاورة في القرن الأفريقي، لأن انفتاح البحر الأحمر هو السبب الرئيسي، يضع الوضع الزلزالي والجيولوجي في الجهتين متكافئاً. يشار إلى أن هزة أرضية شعر بها معظم سكان مناطق اليمن، وقعت في ال24 من مايو/ أيار الماضي، وكان مركز بؤرتها في "كتلة المحفد" بأبين، وبعمق 80 كم.