على أيامنا في الثمانينيات كان أقصى درجات الغزل ، الغمزة ، أحياناً بعين واحدة (للشباب الجايين من القرى) فيبدو المغازل مصاب بالحوَل ، وأحياناً بالعبنببن ، فيطلع الغزل مغمض العينين كمن نفش على عيونه بسباس زعيتري أو ملح .. طبعاً وعلى طريق المدارس تنتشر عبارة ( الحب عذاب) بالعديد من الأسهم ، والقلوب الدامية ..الخ ، وكانت موضة الغزل آنذاك كلمة" وازخم" ، أما أغاني عبد الحليم حافظ "على أد الشوق " و" أهواك" فكانت للشباب والشابات ( الأرستقراطيين) .. أما اليوم فالغزل جلف ومتوحش ومؤسلم ومقبيل(قبيلي) على الطريقة القندهارية " ما خرج أبوووش للشارع " ، يا " ..." ، يا"بقرة" ، "أعوذ بالله " ، " اللهم أبعد عنا المنكر والنكير" ، " القيامة بتقوم" ،"لو كنت بنت ناس وأصول ما خرجت من البيت " ووو..الخ ، لكن يبقى هناك جيل الوسط يحاول أن يبدو "جنتل" بصرعات اليوم ، فكيف تشوفووووا يا جيل الأنترنت والفيسبوك ، والويتسب" ... --- Arwa Abdo Othman