التعليم العورة في اليمن ، تعليم (مابين السرة والركبة) : تعرف نوعية التعليم في اليمن من خلال ما حدث اليوم في فعالية تكريم رئيس الجمهورية هادي لأوائل الطلاب والطالبات ، تجسد من خلال مصافحة الرئيس والوزير من الحزب الأصولي عبد الرزاق الأشول للذكور بينما أمتنعت كل الفتيات عن المصافحة ، بحيث لم تتجرأ أي فتاة أن تمد يدها حتى ولو بالخطأ ، وهذا يدل أن أوامر صارمة (عسكرية -فاشية) جرمت السلام والمصافحة مثلما تجرم التفكير العقلي ، والفلسفة والمنطق ، والعمل به في المدارس .. كما نعرف جميعنا أن الرئيس هادي مدني في سلوكه وتعامله من الناس وخصوصاً النساء .. فلماذا أمتنعت كل أوائل الطالبات المتفوقات عن مصافحة رئيس جمهورية ، فضلاً عن كونه بمثابة الأب . ماذا قلت لهن ، يا أشول أنت ومؤسستك التعليمية التي تقاد من قبل " المرشد "، كيف أرهبتهن ، وماهي نوع الخطب التي سكبتها إدارات المدارس الموقرات بتجريم السلام على الغريب / الذكر ، حتى لو كان رئيس الجمهورية . لا تقولوا إن المصافحة شكليات .. أبداً ، فنوعية التعليم لا تنفصل عن تجريم المصافحة ، والسلام والتحايا ، مجتمع بنسائه ورجاله كان السلام والمصافحة يعد من أساسيات احترام الناس وإفشاء المحبة والألفة . ما رأيناه اليوم وكل يوم ، وصورة هذا البوست ، يدل دلالة واضحة أن الغزو الوهابي مازالت أدواته (التربية والتعليم ) فاعلة ،بنفس القوة وأكثر منذ أن بدأ في نهاية السبعيينات ، هذا الفكر المتشدد والمتطرف حولنا البشر إلى مجرد غرائز فقط ، ومن ثم فالتعليم لا يخرج عن هذه المنظومة (مابين السرة والركبة ) .. في الدولة الجديدة :تعليم حر ، حرية فردية ، تجريم تسيس التعليم ، إحترام عقل الطالب ووجدانه ، وفكره ، ورأيه ، وأخيراً عدم الحاق التعليم والمؤسسة التعليمية بالمسجد ، بل وبأدوات الإسلام السياسي عامة.. --- Arwa Abdo Othman