نحن كتاب وهذا ما لدينا وهو نقد ومحاولة لفت انتباه قد تبدو قاسية بعض الشي غير ان غالبيتنا لا يحصل على ما هو اكثر من الرضى بكونه قد قال ما لديه ،، مناسبة هذا البيان هو حالة التوجس التي اجبرنا على عيشها مؤخرا وكأنني ابحث كل مساء عن كل العنف تحت سيارتي واغمغم احيانا مدعيا للجيران انني احاول اصلاح المسمار ، لا أحد بالطبع يتبين مسمار خوفك في بلد كهذا ،ناهيك عن معضلة اضطرارك لتنزيل برنامج الشجاعة وتحميله من الضغط على نظامك العصبي والقراء يخبرونك بلا كلل ان عليك التخلي بالشجاعه واسأل أحيانا : ترى مالذي سيفعله القراء لو اغتيل أحدنا؟ ليسو مطالبين بالكثير قانونيا ولربما تبقى ردك فعلهم أخلاقية محضه ونحن في زمن كهذا حيث لا حماية لأحد . ناهيك عن اننا قد انجزنا خصومات بلا حصر وقد يجدها البعض فرصة لتصفية حساب شخصي مع صحفي على حساب عنف الجماعات والحاق العملية بقائمة العنف العام . عمليا: لسنا خائفين ذلك الخوف الذي قد يدفع أحدنا للتوقف عن الكتابة والعودة الى أمه يربي الدجاج ويصلي مغرب وعشاء في الجامع وينام وقد قرأ الورد او سمع الاخبار من لندن ، اذ انه حتى الحياة البسيطة امست ترفا غير متاح وان عاد أحدنا لشئ فسيعود فقط لمكان ميلاده لكنه سيعجز عن الانفصال عن الزمن، حتى في القرية يتواجد زمن النت والفضائيات وتتقطع الكهرباء بذات الوتيرة ومن اعتاد الحياة في جلبة السياسة والكلمات لا يعود بوسعه التخلي ولو كان ذلك مقابل احتمال انفجار سيارته والتقاط اطرافه من البلكونات . القارئ ينتظر كلماتك اما موتك فهذا قدرك كإنسان ثم انه "كل رجل يموت ،المهم كيف" ولا زال لدينا بعض الوقت للتفكير في المخاطر في حال تركت البلاد للعنف والتصفيات فالمرجح ان قائمة الصحفيين ستأتي لاحقا اذ يبدو ان الأولوية الان ليست لموتنا وأظن أحد القتلة يغمغم لنفسه بشأن الصحفيين المزعجين"لا تستعجلوش". يقال ان الشجاعة الحقة ليست في انعدام الخوف ولكنها في الاستمرار مع وجوده ونحن سنستمر ونكتب لكم رؤى في القتل ومواقفا من العنف ونتمسك بهذا الحافز الاخلاقي وهو يجعلنا اجمل وجوديا اذ نناهض العنف وننحاز للمظلوم ،قد لا يكون ذلك مجانا . * صفحة, محمود ياسين, فيسبوك