تابعت باهتمام بالغ المؤتمر الصحفي العالمي الذي عقدته هيئة الاستعلامات وحضرته السفيرة ميرفت التلاوي أمين عام المجلس القومي للمرأة، وأمين المجلس القومي للطفولة مع عدد من المسئولين والعاملين علي رعاية شئون المرأة والطفولة، وكان الهدف من المؤتمر إطلاع وسائل الاعلام الأجنبية من خلال مراسليها علي الفضيحة الإنسانية المخزية لجماعة الإخوان!، في استعانتها بأطفال من جمعيات خيرية «إسلامية» وبعضهم من ذوي الإعاقة لكي يخرجوا في المسيرات يحملون شعارات من قبيل «الأطفال يرفضون الانقلاب علي الشرعية»!، وهتافات للرئيس المعزول محمد مرسي وضرورة عودته إلي كرسي الحكم!، فإذا كانت استعانة الجماعة بهذه المجموعات من الأطفال الذين حالت ظروفهم الأسرية أن يعيشوا في أكناف أسرهم حياة طفولة طبيعية فضيحة مدوية لا يعرف الإعلام الغربي عنها شيئاً!، وينشغل فقط بالهجوم علي ثورة 30 يونية وكيف أنها عبارة عن «انقلاب عسكري» ليس إلا!، فإن الجماعة لم تتعفف عن استغلال ظروف مجموعات من النساء تحولن عند الجماعة مقابل سد بعض احتياجاتهن إلي «دروع بشرية»!، بحيث إذا ما حدث التحام واشتباك بين معتصمي ومتظاهري الإخوان باستفزازات يتعمدها الإخوان للتحرش برجال الأمن وقوات الجيش، والهجوم علي المتظاهرين السلميين في شتي الأماكن!، حتي إذا بدأ الاحتكاك أو الاشتباك كانت النساء هي الدروع البشرية الواقية التي تتلقي الضربات وتحدث لها الاصابات!، كي تخرج الجماعة علي العالم لتقدم «الصورة المصرية» التي يسعي الإخوان لطبعها في الذهن الغربي!، وتساعدها في ذلك وسائل الإعلام والشاشات الفضائية المغرضة من عربية وأجنبية ليظل الإلحاح ثابتا علي «الانقسام المصري» والقوة المفرطة التي يستخدمها رجال الأمن وقوات الجيش في مواجهة الأطفال «الرافضين» و»النساء الرافضات»!. وكان من أهم ما كشف عنه المؤتمر البيانات والوثائق الفيلمية التي عرضت للأطفال والنساء ممن توردهن جمعيات خيرية «إسلامية» لجماعة الإخوان لإعدادهم بالتلقين حتي يتحولوا إلي ببغاوات تهتف بشعارات لا تفهم من كلماتها شيئاً مما يثير الضحك!، عندما يتحدث طفل عمره خمس سنوات عن «الشهادة» التي يسعي إليها في سبيل عودة «الشرعية» و»الرئيس الشرعي»!، وقد أصاب أحد العاملين في مجال حماية الطفولة إلي أن هذه الجمعيات المتعاونة مع جماعة الإخوان وإمدادها بنزلائها من الأطفال قد أصبحت بعناوينها ومسمياتها وكافة البيانات التي توثق علاقاتها وتعاملاتها في توريد «الأطفال» قد أصبحت في بلاغ قدم للنائب العام!، حيث لابد من تحقيق يتم مع مسئولي هذه الجمعيات التي أنشأت مدارس موازية لجمعياتها الخيرية!، وتصلها تبرعات وأموال من شتي أنحاء مصر والعالم حيث هي مدعومة وداعمة لجماعة الإخوان والتنظيم الدولي للإخوان!، وقد توقفت طويلا أمام موقف السفيرة ميرفت التلاوي ورباطة جأشها ودفاعها عن استقلال مصر ونزاهة مواقفها الوطنية شاءت هذا شتي الدوائر الغربية أم أبت!، وكان ردها علي مراسل صحيفة «الجارديان» البريطانية لطمة صاعقة له عند اعترافها بأن لدينا مشكلة «أطفال شوارع»!، ولكن هذا لا يبيح لجماعة من الجماعات أن تعمل في الاتجار بالبشر خاصة الأطفال!. - الوفد