رئيسة المجلس القومي للمرأة, عند زيارتها إلي مدرسة العوادين الإبتدائية بالأقصر, بالإضافة إلي ما فوجئت به والدة طفل عمره4 سنوات بالإسكندرية متهما بالتشبه بالبنات, فضلا عما جاء علي لسان أحد شيوخنا الأجلاء مهددا بقطع لسان المعارضين لتطبيق أحكام الشريعة الإسلامية. الرواية التي كتبها مراسل الأخبار محسن جود, يوم الأربعاء الماضي جاء فيها: عندما زارت التلاوي الفصل الذي شهد قص شعر التلميذتين لتعلن أن المدرسة إيمان لن يكون لها مكان في الوزارة, أجهشت الطالبات بالبكاء, وصحن: نريد أبلة إيمان فهي لم تجبر أيا منا علي إرتداء الحجاب وكانت تتعامل معنا بالحب إلي جانب تفوقها العلمي, وأكبر دليل علي عدم إجبارها لنا إرتداء الحجاب وجود بنات لأشقائها وشقيقاتها في نفس الفصل ولا يرتدن الحجاب ويوجد بالفصل ما يزيد علي25 تلميذة غير محجبة. أما أولياء الأمور حسب الرواية نفسها فقد أبلغوا السفيرة التلاوي بأنه إذا كان قص شعر التلميذتين, علا منصور قاسم ومني بريش الراوي, يمثل خطأ فادحا لا يمكن إنكاره إلا أنه بالتأكيد لم تكن تقصد ترويع التلميذتين وإجبارهن علي إرتداء الحجاب, منددين بتهويل وسائل الإعلام لما حدث!! رواية صحيفة الأخبار لم تتطرق إلي ما كتبه مراسل الزميلة الوفد, حجاج سلامة, علي لسان السفيرة التلاوي, وقولها: إن من قص شعركم اليوم سوف يقطع أذنكم غدا. وأضيف من عندي وليس علي لسان السفيرة التلاوي: وسوف يقطع لسانكم بعد غد إن شاء الله ناهيك عن قطع الأرزاق والإحالة إلي المعاش المبكر. قالت التلاوي: إن التصالح مع المدرسة والتهاون في حق التلميذات هما تفريط في حق الدولة والمجتمع.. ووصفت التلاوي بكاء التلميذتين ومطالب بقية التلاميذ بعودة المدرسة بأنه تمثيلية(!!) تمت بضغوط من المدرسين في المدرسة, وإنتقدت تنازل والدهما عن شكواه أمام المحامي العام لنيابات الأقصر, كما رفضت زيارة المدرسة المنتقبة أو لقاءها, ووزعت هدايا العيد وحقائب مدرسية علي تلاميذ الفصل, الذين شهدوا واقعة قص شعر التلميذتين, وطالبتهم بالتسامح وأن تستمر علاقتهم الأخوية مع التلميذات, وألا يؤثر الحادث عليهم. مراسل الوفد, فجر مفاجأة من العيار الثقيل عندما ذكر أن إدارة المدرسة منحت إجازة إجبارية لتلاميذ فصلين لإظهار المدرسة في المظهر اللائق أمام ضيوفه المحافظ السفير عزت سعد ورئيس المجلس القومي للطفولة والأمومة الدكتور ناصر السيد وزعم وكيل وزارة التعليم للسفيرة التلاوي بأن آكبر كثافة للفصل هي32 تلميذا علي غير الحقيقة فيما كشف أولياء الأمور عن وجود800 تلميذ وتلميذة بالمبني المكون من12 فصلا مقسمين علي فترتين بينهما فصول للإدارة وأن المبني الذي يشتمل علي12 فصلا يضم3 مدارس. الزميلة الأخبار ذكرت في اليوم نفسه أن حادثة قص الشعر تكررت في الإسكندرية ولكن كعقاب لطفل عمره4 سنوات اسمه عبيد الله محمود عبد الرازق, بتهمة تشبهه بالفتيات, وقد فوجئت أمه سحر حسن أنور بعودته إلي المنزل باكيا وفي حالة نفسية سيئة علي أثر ما فعلته المعلمة المنتقبة به!! كنت أتوقع أن التهديد بقص اللسان سوف يأتي في مرحلة لاحقة بعد قص الأذن وقص شعر التلميذات وقصف الأقلام وقطع الأرزاق إلي أن فوجئت في اليوم نفسه بالشيخ عبد الله بدر, أطال الله في عمره, مهددا ومتوعدا رافضي تطبيق الشريعة الإسلامية وأحكامها بقطع اللسان. تري, هل قام المصريون بثورة فعلا يوم25 يناير2011 ؟ وهل بقي الدور فعلا علي قص اللسان.. رحمتك يا رب؟
