بعد انتخابها كعضو غير دائم في مجلس الأمن الدولي، أعلنت السعودية الجمعة الاعتذار عن قبول العضوية. وعزت قرارها إلى "فشل مجلس الأمن الدولي في حل القضية الفلسطينية والنزاع السوري وإخلاء الشرق الأوسط من الأسلحة النووية". أعلنت الخارجية السعودية اليوم الجمعة (18 تشرين الأول/ أكتوبر 2013) اعتذار المملكة عن قبول عضويتها في مجلس الأمن، غداة انتخابها لشغل مقعد غير دائم في الهيئة الدولية، وذلك "بسبب فشل المجلس بحسب الخارجية في حل القضية الفلسطينية والنزاع السوري وجعل الشرق الأوسط خاليا من السلاح النووي"، على حد تعبيرها. وذكر بيان رسمي للخارجية أن "آليات العمل وازدواجية المعايير الحالية في مجلس الأمن تحول دون قيام المجلس بأداء واجباته وتحمل مسؤولياته تجاه حفظ الأمن والسلم العالميين على النحو المطلوب". انتخاب وانتقادات وكانت الجمعية العامة للأمم المتحدة انتخبت يوم أمس الخميس السعودية وتشاد ونيجيريا وتشيلي وليتوانيا لعضوية مجلس الأمن الدولي لمدة عامين. ونالت السعودية 176 صوتا من ممثلي الدول الأعضاء في الأممالمتحدة الذين أدلوا بأصواتهم وعددهم 191 دولة. وكانت السعودية تعرضت مرارا للانتقادات بسبب سجلها في مجال حقوق المرأة. وتصدرت الشهر الماضي قائمة البنك الدولي للدول التي تحد قوانينها من الفرص الاقتصادية للمرأة. وقالت منظمة هيومن رايتس ووتش المعنية بحقوق الإنسان إن تولي السعودية هذه المكانة البارزة في الأممالمتحدة يجب أن يحفز الرياض على "تنقية قوانينها".