كشفت مصادر عسكرية رفيعة إن تفاصيل عدة رافقت عملية الهجوم المسلح على مقر قيادة المنطقة العسكرية الثانية بحضرموتجنوب شرق اليمن. ورجحت مصادر عسكري في تصريح خاص ل"المنتصف نت"، وجود عملية تواطؤ من قيادات عسكرية في حضرموت، سهل اقتحام مجاميع مسلحة، لقيادة المنطقة العسكرية الثانية والسيطرة عليه لساعات، قبل أن يستعيد الجيش السيطرة عليه وطرد المسلحين في ساعات متأخرة من مساء الاثنين . وقال المصدر إن المسلحين اقتحموا المكان وفجروا المبنى الرئيس من جهات عدة بعبوات ناسفة، موضحا أن الهجوم اصطدم بمقاومة عدد من الجنود والضباط بداخل مقر القيادة حيث تمكنوا من صد تقدم المسلحين وأوقفوه؛ في وقت تمكن المسلحين من السيطرة على المبنى واحتجزوا عددا من الرهائن بينهم ضباط، ولاسيما أركان حرب المنطقة. واعتبر المصدر وقوع رئيس أركان حرب المنطقة ( السعدي) ضمن الأسرى، مؤشر واضحا على تواطؤ في العملية، مبديا استغرابه من تمكن المسلحين من أسر مائتين جندي، من وحدة نوعية متخصصة. وأوضح أن العميد الركن علي السعدي، هو أحد المقربين للقيادي في جماعة الإخوان، عبد الرحمن السعدي، وتم فرضه بالقوة في التعيينات الأخيرة، على المنطقة العسكرية الثانية. وأضاف المصدر :"المنطقة العسكرية الأولى ، لم تقم بتعزيز أو إرسال أي قوة عسكرية ، على الرغم من أن المنطقة العسكرية الثانية ، تدخل دخولا أوليا ، ضمن، تكنيك ، المنطقة العسكرية الأولى، التي على مرمى حجر من الحدث". مضيفا :" أنه ورغم إيقاف الجنود لتقدم المسلحين إلا أن قوات الجيش التي وصلت متأخرة، إلى المكان فرضت طوقا امنيا ولم تتدخل إلا بعد ساعات رغم أنها كان بإمكانها مباغتة المسلحين من الخلف وهو ما لم يحدث. وأفاد المصدر في سياق تصريحه ل"المنتصف نت" أن المسلحين، اقتحموا المكان بست سيارات أربع منها عسكرية، ولم يكشف المصدر عن هوية المهاجمين، ولا تزال الأنباء متضاربة في انتمائهم، إلا أنه رجح أنهم من عناصر ميليشيا حزبية تلقت تدريبات في معسكر تدريبي خاص في وقت سابق في حضرموت. وأشار المصدر إلى أن المسلحين احتجزوا عددا غير محدد من الموظفين والجنود والضباط في داخل مقر القيادة ويعتقد أن بينهم أركان حرب المنطقة. وأكد أن الهدف من العملية، هو قائد المنطقة العسكرية الثانية، موضحا أن واقعة، دخول قرابة 30 مسلحا وتمكنهم من السيطرة على مقر القيادة لساعات، يخلق مبرر لإزاحة قائد المنطقة من موقعه. وذكرت المصادر وجود ترابط بين ارتداء المسلحين لزي القوات الخاصة، ومباشرة مواقع تابعة ل"الإخوان" في البداية توجيه الاتهام إلى كتيبة خاصة، كانت تتبع الحرس الجمهوري سابقا، مشيرا إلى أنها الكتيبة الوحيدة التي تتواجد في مقر قيادة المنطقة، وهي التي طردت اللواء، محمد علي محسن ، في عام 2011م إبان الأزمة السياسية اليمنية. وأضاف :" الكتيبة نفسها تلقت أوامر من قيادة المنطقة ، بتسليم السلاح قبل ثلاثة أيام من وقوع الهجوم، وتوريده للمخازن، بحجة أن هناك لجنة تفتيش قادمة من صنعاء.