كشف مدير عام المؤسسة العامة للكهرباء بعدن المهندس خليل عبدالملك عن فساد تضمنتها مناقصة الطاقة المشتراه التي اقرت اواخر الشهر الماضي بصنعاء بعد الغاء المناقصة التي اقرت في مطلع الشهر بدون ذكر اسباب ، مؤكدا ان كهرباء عدن ستشهد هذا الصيف عجزا في الطاقة الكهربائية المولدة بمقدار 40 ميجا وات . وقال المهندس خليل في تصريح خاص لوكالة "خبر" للانباء ان المناقصة التي اقرت اواخر الشهر الماضي سجلت زيادة في قيمة الطاقة المشتراه بمبلغ 7 ملايين و200 الف دولار، في حين انخفض حجم الطاقة المشتراه من 130 ميجاوات بحسب التوجيهات الى 90 ميجاوات . واضاف خليل ان اللجنة العليا للمناقصات والمزايدات قررت اعادة المناقصة التي اقرت مطلع مارس الماضي لاسباب غير معروفة وبالرغم من ان فرع المؤسسة اتبع كل الاجراءات القانونية في هذا الجانب، لافتا الى ان المناقصة المعادة رست على نفس الشركة التي رست عليها المناقصة السابقة التي هي شركة دوم الامريكية لكن سعر الكيلو وات الواحد ارتفع من 4 دولار و2 سنت الى 4 دولا و5 سنت . وحمل المهندس خليل عبدالملك رئيس حكومة الوفاق واللجنة العليا للمناقصات والمزايدات مسئولية تاخير الفترة الزمنية لادخال الطاقة الكهربائية المشتراه بسبب هذه الاعتراضات غير المبررة، لافتا الى ان المجلس الاعلى للطاقة برئاسة محمد سالم باسندوة عرقل مشروع اعادة تاهيل محطتي المنصورة وخور مكسر ولم يعمل حتى اليوم شيئا بالرغم ان المؤسسة العامة للكهرباء بعدن جهزت كل الترتيبات اللازمة لاعادة تاهيل المحطتين بحسب الصلاحيات الممنوحة بقرار مجلس الوزراء رقم 239 . واشار خليل الى ان الانطفاءات التي تشهدها المحافظة حاليا هي من المرتبات السلبية بسبب هذا الاعتراض الذي بدا برمي ظلاله على معاناة المواطنين المتكررة، مؤكدا ان ما وصلت اليه معاناة المواطنين هو بسبب عدم ايفاء الحكومة بتعهداتها في توفير 200 ميجاوات ووقوفها حجر عثرة امام تنفيذ وعودها في توفير احتياجات عدن من الطاقة الكهربائية .