كشفت صحيفة "الانتباهة" السودانية، بعض التفاصيل عن الزنزانة التي يقبع فيها الرئيس السوداني المعزول عمر حسن البشير، بعد ترحيله إلى سجن كوبر، الأكثر تحصيناً. وذكرت الصحيفة نقلاً عن مصادر محلية، أن السلطات منعت الرئيس السوداني السابق من استخدام هاتفه المحمول منذ تحويله إلى سجن كوبر في 17 أبريل (نيسان) الحالي، حيث كان الجيش يتحفظ عليه في بيت الضيافة في الخرطوم منذ عزله في 11 أبريل (نيسان) الحالي. وأضافت المصادر أن الزنزانة التي يُحتجز فيها البشير تقع في قسم الشرقيات (السياسي) بسجن كوبر وتضم تلفزيوناً ومكيفاً للهواء يعمل بالماء، إضافة إلى سريرين ومقعدين. وقالت المصادر إن "البشير هو الوحيد الذ يتمتع بهذه المميزات داخل زنزانته، في حين أن زنازين 17 مسؤولاً سودانياً سابقاً تم اعتقالهم حديثاً، تفتقر للتكيف وأجهزة التلفاز". وأضافت الصحيفة أن "الغرفة التي يقبع فيها البشر حالياً، كانت في يوم من الأيام سجناً للفريق أول صلاح عبد الله قوش، آخر رئيس لجهاز المخابرات في عهد البشير، والذي تم اعتقاله مجددا بعد عزل البشير". جلطة خفيفة ومن جهة أخرى، كشف مصدر طبي سوداني، أن البشير "أصيب بجلطة خفيفة قبل أيام حيث تلقى العلاج بأحد المستشفيات قبل إعادته إلى مقر إقامته احتجازه". وأضاف المصدر، وهو أحد المشرفين على علاج البشير، أن الحالة الصحية للأخير بعد العلاج من الجلطة "مستقرة الآن" ، لكن حالته النفسية "تتدهور باستمرار"، بحسب ما أوردته وكالة الأناضول. وتابع المصدر ذاته، الذي اشترط عدم الكشف عن اسمه كونه غير مخول بالتصريح للإعلام، أن "البشير يرفض تناول الطعام وتعاطي الأدوية وتتم تغذيته على المحاليل الوريدية بالقوة". ويذكر أن الجيش السوداني عزل البشير من الرئاسة، في 11 أبريل (نيسان) الحالي، بعد 3 عقود من حكمه البلاد، على وقع احتجاجات شعبية متواصلة منذ نهاية العام الماضي.
