فوجئ عدد من الدعاة والمرشدين والعلماء المشاركين في ملتقى الدعاة لدعم الحوار الوطني الذي بدأت أولى فعالياته صباح السبت بنادي ضباط الشرطة بالعاصمة صنعاء بقراءة احد المشاركين بالملتقى لبرقية تأييد قيل ان المشاركين في الملتقى بعثوها للرئيس عبد ربه منصور هادي رئيس الجمهورية تأييدا لكل ما أصدره من قرارات تتعلق بإعادة هيكلة المؤسسة العسكرية والأمنية . وأبدى العديد من المشاركين ل "المنتصف نت" استنكارهم أثناء وبعد قراءة برقية التأييد ، وقالوا : انهم لم يكونوا على أي علم بها أو أي اطلاع عليها ، في الوقت الذي أكد لهم قارئ البرقية بأن من لديه أي تحفظ على البرقية فليكتب تحفظه ويأتي به عقب جلسة الافتتاح . وأشاروا إلى أنهم لم يستنكروا ما ورد في مضمون برقية التأييد، بل في الطريقة التي تم من خلالها إعداد البرقية دون إبلاغهم أو حتى علمهم بها. وأضافوا: انه من المعروف أن برقيات مثل تلك تقرأ أمام جميع الحاضرين والمشاركين عقب جلسة الافتتاح بعد أن يتشاور ويتناقش جميع المشاركين في خصوصها وليس قبل بدء جلسة الافتتاح . مبدين قلقهم من أن تكون توصيات ومخرجات الملتقى هي الأخرى قد أعدت مسبقا على غرار برقية التأييد؛ حيث تصبح النقاشات والمداخلات وغيرها التي تستمر (5) أيام غير مجدية. هذا وكانت قد بدأت صباح السبت بالعاصمة صنعاء أولى فعاليات ملتقى الدعاة لدعم الحوار الوطني الذي تنظمه وزارة الأوقاف والإرشاد على مدى (5) أيام بمشاركة أكثر من 200 داعيا ومرشدا وعالما يمنيا تحت شعار" دور الدعاة في إنجاح الحوار الوطني". وأكد حمود عباد - وزير الأوقاف والإرشاد : ان الوطن يحتاج اليوم إلى إخلاص النوايا وإفراغ الجهود لتنفيذ ما وقعت عليه مختلف الأطراف وفاء بالعهود والعقود ورعاية لمصالح الشعب بإنفاذ بنود المبادرة الخليجية باعتبار ذلك مسؤولية أمام الله ثم أمام الشعب والأجيال. وأضاف عباد - في الملتقى الذي غاب عند كل من دولة رئيس مجلس وزراء حكومة الوفاق الوطني محمد سالم باسندوة ، والشيخ عبد المجيد الزنداني - إن اليمن يمر اليوم بمرحلة تاريخية فارقة وتحولات عميقة يحتاج فيها الجميع لدفع الفتن وجمع الأمة كمقصد شرعي يلتقي عنده العلماء والمصلحون وفي ظرف تاريخي يقود فيه الرئيس عبده ربه منصور هادي رئيس الجمهورية تحولا جديدا ليمن جديد يقوم على الأمن والأمان والحوار وإعلاء كلمة العدل ودولة النظام والقانون. وأشار عباد ان العلماء في هذا الملتقى يمثلون سندا قويا للحوار وكلمة قوية تواجه الفتنة والعصبيات المذهبية والطائفية والمناطقية وتوحد الأمة وأن العلماء من خلال المنابر يؤدون مهام الرسالات التي تجعل مصالح العباد والأمة فوق كل المصالح وترسي قيم العدل والحرية والمواطنة المتساوية وتزيل المظالم وتصلح الأحوال .. ويتضمن الملتقى العديد من المحاضرات والورش وحلقات العمل حول دور الدعاة في إنجاح الحوار الوطني والحفاظ على الوحدة ، ومنهج الائتلاف مع الاختلاف والولاء الوطني ودور العلماء في ترسيخ الوحدة ولم الشمل وتقريب وجهات النظر والحوار الوطني الشامل وضوابطه وادابه ومنهجية الحوار في الإسلام ورؤية العلماء والدعاة حول التهيئة لإنجاح الحوار الوطني. كما يهدف ملتقى الدعاة إلى تفعيل دور العلماء والخطباء لرفع مستوى التوعية بأهمية المشاركة في الحوار الوطني والعمل على اعتبار أن الوصول إلى النقاط المشتركة لمختلف الأطراف السياسية ينطلق من الحوار البناء وتقريب وجهات النظر على اعتبار أن ذلك يمثل مقصدا من مقاصد الشريعة الغراء.