بدأت صباح أمس بالعاصمة صنعاء أولى فعاليات ملتقى الدعاة لدعم الحوار الوطني الذي تنظمه وزارة الاوقاف والارشاد على مدى خمسة أيام برعاية فخامة الأخ عبد ربه منصور هادي رئيس الجمهورية. وأكد وزير الأوقاف والإرشاد حمود محمد عباد أن اليمن يمر اليوم بمرحلة تاريخية فارقة وتحولات عميقة يحتاج فيها الجميع لدفع الفتن وجمع الأمة كمقصد شرعي يلتقي عنده رجال الدين والمصلحون وفي ظرف تاريخي يقود فيه الأخ عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية تحولا جديدا ليمن جديد يقوم على الأمن والامان والحوار وإعلاء كلمة العدل ودولة النظام والقانون. وقال وزير الاوقاف والإرشاد في افتتاح ملتقى الدعاة لدعم الحوار الوطني أن الوطن يحتاج اليوم إلى إخلاص النوايا وافراغ الجهود لتنفيذ ما وقعت عليه مختلف الأطراف وفاء بالعهود والعقود ورعاية لمصالح الشعب بإنفاذ بنود المبادرة الخليجية باعتبار ذلك مسؤولية أمام الله ثم أمام الشعب والأجيال. وقال عباد إن رجال الدين في هذا الملتقى يمثلون سندا قويا للحوار وكلمة قوية تواجه الفتنة والعصبيات المذهبية والطائفية والمناطقية وتوحد الأمة وأن رجال الدين من خلال المنابر يؤدون مهام الرسالات التي تجعل مصالح العباد والأمة فوق كل المصالح وترسي قيم العدل والحرية والمواطنة المتساوية وتزيل المظالم وتصلح الأحوال .. مشيرا إلى الدور الذي ينبغي القيام به لدعم حوار يفضي إلى تحقيق نتائج تخدم مصالح الشعب في ظل راية الأمن والأمان والسلامة والحرية. منوها بأن رجال الدين والدعاة في هذا الملتقى يستشعرون المسؤولية المنطلقة من الواجب الدعوي لإنجاح الحوار الوطني باعتبار ما سيترتب عليه من نتائج هي من صميم مقاصد الدين والشريعة. من جهته أكد وكيل وزارة الأوقاف والإرشاد لقطاع التوجيه والإرشاد الشيخ حسين الهدار أن رجال الدين تقع عليهم المهمة الكبرى في التوجيه والإرشاد لأنهم ورثة الأنبياء ويجب عليهم وعلى الأمة بشكل عام أن يسعوا لرأب الصدع وحل الخلافات. وأضاف: " الواجب الاكبر يقع على رجال الدين في ترسيخ الحوار الذي هو مبدأ من مبادئ الشريعة الغراء لقوله تعالى " وأمرهم شورى بينهم " وقوله تعالى " وشاورهم في الأمر " .. داعيا وسائل الإعلام المختلفة إلى أن تقوم بنقل رسالة العلماء إلى الأمة في هذا الخصوص وجهود رجال الدين في دعم الحوار ودعوتهم لوحدة الأمة تجسيدا لقوله تعالى " واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا ". فيما أوضح الشيخ جلال ناصر من محافظة عدن في كلمة المشاركين أن الله تعالى أمر بالجماعة والاعتصام ونهى عن الفرقة والتنازع والانقسام وأن الدعاة يجتمعون اليوم في هذا الملتقى الذي يضم أكثر من 200 من أصحاب الفضيلة رجال الدين والمشايخ والدعاة من مختلف محافظات الجمهورية إلى جانب الأكاديميين والمفكرين مجسدين دورهم وموقفهم في دعم الحوار الوطني.. داعيا إلى توجيه الحوار نحو الخير والتزام المناهج السوية وأدب الخلاف في معالجة مسببات الخصام والانطلاق في هذا الشأن من تعاليم وهدى الكتاب الكريم والسنة النبوية الشريفة. ورفع المشاركون في الملتقى برقية تأييد لرئيس الجمهورية أعربت عن التأييد الكامل لكافة القرارات المتعلقة بإعادة هيكلة المؤسسة العسكرية والأمنية لما في ذلك من أهمية في الحفاظ على أمن اليمن ووحدته واستقراره وتشكل ضمانا أكيدا للدفع بعملية الحوار الوطني إلى الأمام. وأكدت البرقية أن رجال الدين استشعارا منهم بالمسؤولية والأمانة الوطنية والدينية يؤكدون دعمهم وتأييدهم لهذه القرارات كما يدعون الجميع إلى تحمل مسؤوليتهم ومساندة رئيس الجمهورية لما فيه مصلحة الوطن العليا. ويتضمن الملتقى الذي تنظمه وزارة الأوقاف والإرشاد خلال خمسة أيام العديد من المحاضرات والورش وحلقات العمل حول دور الدعاة في إنجاح الحوار الوطني والحفاظ على الوحدة ، ومنهج الائتلاف مع الاختلاف والولاء الوطني ودور رجال الدين في ترسيخ الوحدة ولم الشمل وتقريب وجهات النظر والحوار الوطني الشامل وضوابطه وآدابه ومنهجية الحوار في الإسلام ورؤية رجال الدين والدعاة حول التهيئة لإنجاح الحوار الوطني.