تعز- منصور زاهر:- "المنتصف" الصحيفة الأولى التي فتحت ملف منطقة الحرير بمديرية صالة محافظة تعز.. نقلت معاناة المواطنين في المنطقة وكشفت جوانب القصور الأمني وتواطؤ بعض ضباط الأمن مع أفراد تلك العصابة.. ويومي الخميس والجمعة كانت "الحرير" ساحة لمعركة جديدة بين طرف جديد وأفراد تلك العصابة راح ضحيتها شخصان وأصيب ثلاثة آخرون في اشتباكات عنيفة اندلعت بين مسلحين يتبعون عبد العزيز مهيوب الحرير وآخرين من آل الكامل. شاهد عيان قال ل " المنتصف ": إن أفراد تلك العصابة أقاموا نقطة تقطع جوار منزل الشيباني عقب اعتقال قوات من الحرس الجمهوري لعبدالله مهيوب الحرير وتسليمه لإدارة الأمن، وأضاف الشاهد انه وعند الساعة العاشرة من مساء يوم الخميس وأثناء مرور سيارة تابعة لنعمان عبدالله الكامل من نقطة التقطع حدث اشتباك بين الطرفين نتج عنه مقتل جمال عبد العزيز الحرير وإصابة كل من عبد الواسع الكامل وماجد نعمان، عقب ذلك قامت المجاميع المسلحة بمحاصرة منزل نعمان الكامل وهو ما أدى إلى توافد مسلحين من آل الكامل إلى المنطقة لتستمر الاشتباكات حتى ظهر يوم الجمعة. مصدر امني، طلب عدم ذكر اسمه، قال ل "المنتصف": إن نتائج الاشتباكات أسفرت عن مقتل جمال عبد العزيز الحرير الذي تم نقل جثمانه إلى ثلاجة مستشفى الثورة وقتل أيضا وضاح مقبل علي سعيد في قرية الشاقة أثناء الاشتباكات في المساء وأصيب ثلاثة آخرون هم: عبد الواسع الكامل وماجد نعمان وشخص آخر يتبع العناصر المسلحة بالمنطقة يدعى "الزعيم "، وأضاف المصدر انه تم إلقاء القبض على شخصين آخرين مطلوبين امنياً أثناء إيصالهما للقتيل جمال الحرير وتم إيداعهما سجن إدارة امن المحافظة. من جهته حمل الشيخ محمد سفيان الكامل الأجهزة الأمنية المسؤولية الكاملة عن الأحداث التي شهدتها منطقة الحرير وقال: إنه ابلغ الجهات الأمنية عقب حادث التقطع مباشرة إلا أنها لم تتجاوب مطلقاً وكأن الأمر لا يعنيها وأضاف: ان الاشتباكات توقفت عقب تمكن آل الكامل من إخراج أسرة نعمان الكامل الذي حاصرته العناصر المسلحة التابعة لعبد العزيز الحرير حيث انه تم إخراج النساء من المنزل مساء يوم الحادث وبقى شخص واحد تم إخراجه ظهر الجمعة بعد اشتباكات متقطعة بين الطرفين، وقال الكامل: إن المسلحين احرقوا سيارة نعمان وأطلقوا النار على منزله وأرعبوا النساء والأطفال، مشيراً إلى أن المنطقة تعيش تحت رحمة وسطوة المسلحين في ظل غياب الأمن.