صنعاء: عبدالقدوس طه تعرضت طفلة في الثامنة من عمرها لعميلة اختطاف من حوش منزل جدها في منطقة سواد حنش في العاصمة صنعاء الجمعة الماضية من قبل فتاة ادعت أنها من جيرانهم في الحارة وأتت لدعوة أقرباء الطفلة لحفل زفاف. وقامت الفتاة بسحب الطفلة من الحوش الى خارج المنزل وهددتها بالقتل إذا ما حاولت الهرب أو الصراخ وهي تسحبها بعيداً عن الحارة حتى اختفت ولم يعثر عليها إلا في شارع الكويت بعد ساعتين من بحث الاسرة عن طفلتها. ويروي أبو الطفلة قصة اختطاف ابنته قائلاً: " كنت وعائلتي في زيارة لبيت عمي وعند الواحدة والنصف ظهراً أتت فتاة تدعي أنها من الجيران من بيت السري وتريد دعوة النسوان لزفاف وطلبت أن تأتي أحد البنات معها لتسلمها الدعوة غير أن الجدة رفضت، واتجهت نحو باب الحوش والطفلة ذهبت لتغلق الباب خلفها لكنها قامت بسحب الطفلة الى خارج المنزل بعيدا عن الحارة مهددة الطفلة بالقتل إذا ما صرخت، وأضاف أنه حين عدت من البقالة لم أجد ابنتي فقمت بالبحث عنها في الحارة ولم أجد لها أثراً وسألنا أهل الحارة عن أن هناك عرس وعن لقب الفتاة ولم يكن في الحارة أي وجود لأسرة باسم السري كما لا يوجد في الحارة أي عرس. وتابع قوله إنه قام هو وأخوال الطفلة بالبحث في منطقة سواد حنش ومذبح والدائري ولم يعثروا عليها إلا بعد ساعتين حيث وجدوا الفتاة تسحب الطفلة وتشدها بقوة وبعدها تم تسليم الفتاة الخاطفة الى قسم الحصبة. ويشكو أبو الطفلة المختطفة- تتحفظ الصحيفة على اسمه- واسم الطفلة المختطفة، من تقاعس قسم الحصبة والنيابة في قضية الاختطاف حيث لم يقم القسم بالتحقيق مع الخاطفة والكشف عن العصابة التي تقف وراءها، مشيراً إلى أن القسم كان قد وعد بأنه سيرسل طقماً عسكراً للتحقيق مع والد الفتاة وأهلها ومعرفة من يقفون خلفها إلا أنه لم يقم بأي إجراءات أمنية حول القضية. بالإضافة الى أن نيابة الأحداث اتصلت به وقالت له "إن القضية لها من قبل العيد وأنت قد تنازلت عن القضية"، وتحاول النيابة الافراج عن الفتاة دون التحقيق معها وكشف هوية العصابة التي تقوم باختطاف الاطفال من الشوارع والمدارس والأحياء. مطالباً السلطات الأمنية إجراء التحقيق مع الفتاة وكشف العصابة التي تقف وراء تجنيدها وعدم التقاعس في القضية، معتبراً تقاعس الأمن جريمة في حق الاطفال الذين اختطفوا حيث يتستر على مجرمين يعبثون بالأطفال ويحولونهم الى سلع تجارية عبر بيع أعضائهم أو تهريبهم الى السعودية. يذكر أن الكثير من الاطفال قد اختطفوا من منازلهم بهذه الطريقة، حيث تقوم نساء وفتيات بعمليات الاختطاف. وكانت وزارة الداخلية قد أعلنت أنها أحبطت محاولة تهريب 15 طفلاً في مدينة حرض بالقرب من الحدود السعودية خلال الشهر الماضي.