أصيب 3 أشخاص في عراك بالأيدي، مساء الجمعة، بين مناصري الحراك الجنوبي وشباب من حزب الإصلاح، بمديرية المعلا محافظة عدن، على خلفية فعالية تضامنية مع أهالي غزة. وقال شهود عيان ل"الأولى" إن "عراكاً بالأيدي بين شباب الإصلاح وشباب الحراك الجنوبي على خلفية فعالية تضامنية مع أهالي قطاع غزة، نظمها شباب منتدى المعلا بالشارع العام بمدينة المعلا، أدى إلى إصابة 2 من شباب الحراك وآخر من شباب الإصلاح. وأضاف الشهود أن شباباً من الحراك الجنوبي أرادوا المشاركة في الفعالية، غير أن شباب الإصلاح رفضوا دخولهم الفعالية وقام مجموعة من شباب الإصلاح بالتهجم عليهم، مما أدى إلى اشتباك الطرفين، أصيب خلاله منسق ساحة الاستقلال بالمعلا عبدالرؤوف زين، نقل على إثره إلى مستشفى أطباء بلا حدود. وحسب الشهود ذاتهم فإن الشاب محمد محناش من شباب الحراك، وهو من أهالي مدينة كريتر، أصيب أيضاً في الاشتباكات، وطبقاً لمصدر بالحراك الجنوبي فإن الشاب محناش اختفى بعد الاشتباكات مباشرة، مرجحاً أن يكون قد اختطف من قبل شباب الإصلاح، وقال المصدر إن "شباب جماعة الإصلاح أطلقوا الرصاص في الهواء أثناء الاشتباكات التي دارت بينهم". من جانبه، قال ل"الأولى" خالد حيدان، رئيس إعلامية إصلاح عدن، إن "حفل التضامن مع أهالي غزة لا علاقة لحزب الإصلاح بعدن به، وإنما من أقامه ونظمه منتدى شباب المعلا، وهو حفل خيري احتفاء بالنصر في غزة، وحشد لجمع التبرعات لأهالي غزة عن طريق جمعية الأقصى الخيرية بعدن". وأضاف حيدان: أثناء الحفل فوجئ المشاركون في الحفل بمجاميع من الحراك مسلحين يهاجمون الحفل. وفيما نفى أن يكون طلب شباب الحراك مشاركتهم في الحفل، نوه حيدان إلى أنهم لم يجدوا مبررا لهذا الهجوم، خصوصاً أنه حفل خيري لصالح أشقائنا في غزة، ولا علاقة للفعالية بأي حدث سياسي، حد قوله. وقال إن "الشباب المهاجمين استخدموا الرصاص الحي في الهواء، وكان عددهم نحو 50 إلى 70 شخصاً"، مشيراً إلى أنه يوجد بين منظمي الحفل إصابات، غير أنه أكد إصابة الشاب هاني جبل من شباب منتدى المعلا، حسب قوله. وعن الشاب محناش الذي رجح شباب الحراك أن يكون خطف ولم يعرف مكانه بعد إصابته، قال إن "محناش من قاد الهجوم بعد مجيئه من مدينة كريتر المدينة التي يقطنها بمجاميع، وقاموا بالهجوم على الفعالية"، وإن مسألة اختطافه محض افتراء، حد قوله. في السياق، أدان اتحاد منتديات شباب التغيير بعدن ما سماه هجوم مجاميع من الحراك المسلح بمحافظة عدن. ودعا الاتحاد في بيان أمس -تلقت الصحيفة نسخة منه- كافة العقلاء والشخصيات الاجتماعية والمكونات الحزبية والاجتماعية والشبابية، لإدانة هذا العدوان ولجم التيار المتطرف بالحراك الجنوبي، والذي امتدت واستفحلت اعتداءاته على الكثير من المكونات الاجتماعية والشبابية بالمحافظة، حسب البيان. واعتبر البيان صمت قيادات الحراك الجنوبي تجاه اعتداء أمس موافقة ضمنية بل وتشجيعا لمزيد من الممارسات الهادفة للعبث بالسلم الاجتماعي لمدينة عدن، كما دعا إلى تجنيب مدينة عدن مخاطر فتنة أهلية واجتماعية داخلية الجميع في غنى عنها، حسب البيان.