- الدكتور ياسين: لا داعي للتشدق باسم الثورة - مروان الغفوري: الإصلاح يمر بالمأزق الذي مر به الإخوان في مصر،والدرس الذي ناله الإخوان المسلمون درس كبير لحزب الإصلاح. - علي سيف حسن: يلعنون حكم العسكر في مصر بينما هم في اليمن نصبوا رئيساً للجمهورية من العسكر. حمى الثورة المصرية ضد الإخوان المسلمين، التي انتهت بعزل الرئيس محمد مرسي،انتقلت إلى اليمن لتتصاعد انعكاساتها بشكل تدريجي، وبعد إعلان الجيش المصري عزل الرئيس مرسي خرجت تظاهرة مؤيدة لقرار الجيش توقفت عند منزل الرئيس عبد ربه منصور هادي. لقد وجد معارضي الإخوان في اليمن في التحرك الشعبي المصري ليلة 30 يونيو مدخلاً مهماً لوقف تمدُّد حركة الإخوان وتوغلها في مفاصل الدولة. حيث قال قيادي في حزب المؤتمر الشعبي العام لجريدة سعودية: إن ما حصل في مصر سيدفع الرئيس عبد ربه منصور هادي إلى مراجعة أداء مؤسسة الرئاسة وتخفيف عملية إحلال عناصر حزب الإصلاح «الإخوان المسلمين»في مفاصل الدولة، وتحديداً في المؤسستين العسكرية والأمنية. مشيراً إلى أن السفير الأمريكي جيرالد فايرستاين، هو من يدفع الرئيس هادي إلى تمكين قيادات الإخوان من السيطرة على مراكز مهمة في مؤسسات الدولة،وبضغط واضح ومعروف لدى كل شركاء الإخوان في حكومة الوفاق الوطني. يذكر أن مستشار الرئيس هادي العسكري الجنرال محسن هو من يقود مشروع سيطرة الإخوان على مؤسسة الجيش،حيث عمد إلى تنسيب ما يقارب100ألف فرد من أنصار حركة الإخوان في مؤسسة الجيش خلال العامين الماضيين. وفي أول اجتماع للقاء المشترك منذ بدء الحوار الوطني في ال18من مارس الماضي قال مصدر حزبي ان انتقادات لاذعة ضمنية وجهت لحزب للإصلاح واتهامات بالاستئثار بالسلطة من قبل أعضاء في المشترك الذين اعتبروا تلك التصرفات من ابرز التحديات التي تواجه استمرار عمل المشترك خلال الفترة القادمة.. وذكر المصدر ان الاجتماع الذي عقد برئاسة القيادي الاشتراكي أبو أصبع ناقش الأسباب التي أدت إلى ما وصف بفتور وغياب التنسيق بين ممثلي مكونات المشترك داخل مؤتمر الحوار إزاء مختلف القضايا . وأثار الاجتماع تساؤل عشرات الأعضاء، وقال ممثلو حزب اتحاد القوى الشعبية انه هروب من المستأثر بالسلطة والعودة إلى أحضان المشترك بعد التطورات الأخيرة التي تشهدها المنطقة وخاصة ما يجري في مصر من ثورات شعبية ضد حكم الإخوان وهو ما قد ينعكس سلباً على اليمن. وحول مدى تأثر اليمن بأحداث مصر أجاب الكاتب مروان الغفوري – عضو سابق في الإصلاح –إن حزب الإصلاح يمر بالمأزق نفسه الذي يمر به الإخوان في مصر،والدرس الذي ناله الإخوان المسلمون درس كبير لحزب الإصلاح. لأن الحزب كان منفلتاً، إذ كان يتحدث عن الديمقراطية ويمارس الإقصاء في الوقت نفسه،لافتاً إلى أن ثورة الربيع في اليمن قد تتكرر كما حدث في مصر. وأضاف الغفوري" لقد ظن حزب الإصلاح أنهم يحملون بقية الأحزاب مثل الاشتراكي والناصري على أكتافهم وأنهم سمحوا لهم برؤية ما لم يكونوا يستطيعون رؤيته، مقابل صمتهم عن التصرفات الاقصائية التي يمارسونها. وهذه معادلة يجب أن يعيدوا كتابتها إذا كانوا يقرأون الأحداث جيداً". وعلى النقيض من ادعائهم ان ثمة (مجددين في حزب الإصلاح) يرى الغفوري أن لا وجود لهم بتاتاً وادّعاؤهم (الإصلاح) بذلك إنما هو محاولة لخداع غيرهم بأن هناك أملاً في تغيير نهجهم. ويرى بأن قراءتهم للكتب نفسها وخضوعهم للمبادئ ذاتها حوّلهم – بتعبير نزار قباني- لفريق من الممرضات، أي أنهم يشبهون بعضهم بعضاً. من جهته كتب الدكتور ياسين على حائطه في الفيسبوك ما يشبه المعادلة التي يقوم عليها مشروع حزب جماعة الإخوان في مصر "العدالة والبناء" والتي أثارت ردود فعل كثيرين من الإصلاحيين على صفحات الفيسبوك حيث كتب ياسين أن "المعادلة الخطية كما يقال في الرياضيات بالنسبة للقوى السياسية في مصر وخاصة حزب العدالة والحرية - (الحرية والعدالة)- هي التالي: سلطة مصر سليمة سلطة في القريب أو البعيد . سلطة مصر مخربة الله أعلم . وأضاف:" لا يمكن لأي قوة سياسية أن تضع السلطة في كفة والبلد في كفة.. البلد تعلو على السلطة.. من الممكن أن تفقد السلطة وتستعيدها ولكن كيف يمكنك ان تستعيد بلداً مخرباً. لنفكر جميعاً. ولا شك أن الثورة قد غيرت نمط تفكيرنا وإلا فإنه لا داعي للتشدق باسم الثورة. إياك أعني يا يمن أيضا". أما المحلل السياسي علي سيف حسن فقد علق على حائطه متهكماً من تناقض موقف الإصلاح الذي قال حسن إنهم (الإصلاح) يلعنون حكم العسكر في مصر بينما هم في اليمن نصبوا رئيساً للجمهورية من العسكر! ويمتدحون اللواء علي محسن رغم الفارق المهول، بين المؤسستين العسكرية اليمنية والمصرية! وتابع حسن ساخطين من التدخل السعودي، في الشأن المصري ومتغافلين عن أن اليمن مجرد حديقة خلفية للسعودية! وبينما قدمت الرياض دعمها المتمثل بخمسة مليارات دولار للدولة المصرية ومؤسساتها الرسمية فإنها تقدم دعمها في اليمن لعملاء ومرتزقة اللجنة الخاصة الذين يشقى لديهم الساخطون على السعودية ولم يصدروا موقفاً تجاه السعودية وهي ترحل، عشرات الآلاف من العمالة اليمنية! وأضاف يتحدثون عن إخوان مصر بوصفهم تجار دين وهم أنفسهم تجار دين ويتحدثون نفس اللغة ويحملون نفس العقلية الاقصائية. * "المنتصف"