31 قتيلا ومئات المصابين .. قوات الأمن العراقية ترتكب مجزرة بحق المتظاهرين في الناصرية ارتفعت حصيلة قتلى المجزرة التي ارتكبتها سلطات الأمن في مدينة الناصرية جنوبالعراق إلى 31 شخصا واصابة أكثر من 225 آخرين منذ مساء الأربعاء، وفقا لمصادر طبية، على يد القوات الأمنية. وتأتي عملية القمع الواسعة التي شهدتها هذه المدينةمسقط رئيس الوزراء عادل عبد المهدي بعد ساعات من إعلان تشكيل خلية أزمة عسكرية في المحافظاتالجنوبية المنتفضة لإدارة الملف الأمني فيها، واستعادة النظام. وفرضت السلطات العراقية حظرا للتجول في الناصرية الواقعة بجنوبالعراق الخميس بعد مقتل واصابة عشرات المتظاهرين بالرصاص. ونقلت وكالة "فرانس برس" عن مسؤولين في المدينة أن قرار حظر التجول جاء "في إطار الحملة الأمنية ضد المتظاهرين المناهضين للحكومة". ورغم حظر التجول الذي فرضته السلطات وارتفاع عدد القتلى تجمع المتظاهرون وتمكنوا من اضرام النيران بمقر قيادة الشرطة والسيطرة على جسرين رئيسيين. وأفاد مراسل وكالة فرانس برس أن عناصر أمن انتشروا في محيط الناصرية حيث قاموا بعمليات تفتيش لجميع السيارات والأشخاص الذين يحاولون الدخول. وقام المحتجون بإحراق الإطارات وإلقاء الحجارة والزجاجات الحارقة على القوات العراقية ومليشياتها الإيرانية التي ترد عليهم بقنابل مسيلة للدموع والرصاص المطاطي والحي. واندلعت الصدامات الأخيرة الخميس قرب ساحة الاحتجاج في الناصرية حيث قامت قوات الأمن بتفريق المتظاهرين وطردهم من جسرين رئيسيين كانوا يحتلونهما منذ أيام. وبحسب شهود فإن المتظاهرين الغاضبين أضرموا النار كذلك في فوج المهمات الخاصة بعد سقوط قتلى بين صفوفهم.