Soumia Mehanneche * ها عامُك الثَّانِي يَمُرُّ لثَالثٍ ها عاشِرٌ يَرْبُو على الألفينِ عَامْ لَمْ نَدْرِ مِنْها ما يَكُونُ لكَائِنٍ غَيْرَ التَّشَظِّي ، ذا بِنَاءٌ ، ذا رُكام لا مُسْتَجَدَّ فَمُنْذُ سَوْأتِهِ التِي بَانَتْ و كلٌّ في خَطِيئتِهِ يُلام مازال يَسْفِكُ في الدِّماءِ قَبيلُهُ و هبيلهُ مازال يُقْتَلُ في الكرام لا لَمْ يَتُبْ أَحَدٌ على إجْرامِهِ و الأرضُ من بدءٍ تَدُورُ و لا تَنَّام الشَّمسُ و القمَرُ النُّجومُ و مُسرِعٌ هذا الزَّمَانُ ..فلا وراءَ سِوى أمام لكأنَّهُ سوقٌ يُشمِّرُ أنفُسا يُرْخي قُلوبا و العُيونُ له ُ انفِصامْ في كلِّ عمرٍ يَبتَغي عمراً مضى لوْ لم يَكُنْ ، لو كانَ، لو ..كلٌّ سِآمْ لا قانعا بالأمس لا مُسْتَبْشِرٌ غَدُهُ كَصُبْحٍ في ثنيَّتِهِ ظلام و كآبَة تطغى على وطنٍ هُناَ و هُنَاك مِنْ فَرَحٍ بِلادٌ في احتكام و مَساجِدٌ تتلو الرَّبيعَ بِيومِها خمْسًا و قُرْآنٌ سَماءٌ من حَمَامْ و كَنَائِسٌ حُسْنُ المسِيحِ نَشِيدُها و عيُونُها الإنجيلُ يمتَشِقُ الغمامْ لمْ يَفقَهُوهمْ رُبَّما أو رُبَّما فَقَهوا القَليلَ فعمَّ شيءٌ من سلام و كَكُلِّ ماضٍ مُقبلٌ إدبارُهُ قد أدمَنَ النَّاسُ التَّمنِّي كالكَلامْ سيظلُّ يَسْأَلُ ما الجديدُ بِيوْمهِ ها جاءَ عاما يوْمُهُ ، ها مرَّ عام ----------------------------- * سمية محنش, شاعرة وأديبة عربية من الجزائر