أقام منتدى الدهني للثقافة والفنون مساءالاثنين أمسية ثقافية وفنية إحتفاءاً بنيل الدكتور أحمد عزي صغير على المركز الأول في الوطن العربي في الشعر وحصوله على لقب شاعر الأمة التي ينظمها سنوياً التجمع الشعبي العربي. وحضر الأمسية رئيس التجمع الدكتورالعراقي سعد العتابي والذي قال إن حضوره كان برغبة قيادات التجمع في الوطن العربي من موريتانيا إلى فلسطينالمحتلة الذين أصروا أن على حضورأول حفل إحتفاء بالحائز على جائزة أفضل نص شعري وشددوا أن تكون في مسقط رأسه تهامة لفضل هذه الأرض التي كانت أحد عوامل تغيير وجه العالم ومنها بعث الحبيب المصطفى عليه وآله أفضل الصلاة والسلام. واستطرد الدكتور سارداً مراحل المساجلات الشعرية وفصول تنافس المشاركين وكيفية تقييم النصوص الذي امتد لأشهر عديدة أشرف عليها كبار شعراء الأمة العربية وحصل "الوعد المأمول" للدكتور أحمد عزي صغيرعلى نسبة90% من أصوات لجنة التحكيم ونال به درع الأمة العربية وشهادة تقديرية لأفضل نص إضافةً على حصوله على لقب شاعر الأمة. و ألقى الدكتور صغير كلمة قال فيها إن لتهامة الفضل الكبير في هذه الجائزة ولها الأثر الكبير في إلهامة الشعري المتوقد بأمل إتحاد العرب من مراكش إلى تهامة الخلود وأفاض الدكتور صغير بقصائد نالت إعجاب الحاضرين كما تخلل الأمسية فقرات غنائية للفنان عمر بنان من كلمات الشاعر حسين أمزرية عبرت عن الحلم العربي بالتوحد ونبذ الفرقة وكانت كلمات الأغاني بالعربية الفصحى. *** وينفرد المنتصف نت" بنشر النص الذي حصل على الجائزة: وعد المأمون د/ أحمد العزي صغير أنا .. يا صاحبي عربي وذاكرة الصباح البكر .. فصلٌ من رؤى كتبي شذى الأيام موالي .. وعنقودُ الضحى أدبي .. أنا عربي .. ولون جلودنا ما زال .. مثلَ ترابنا أسمر وعشبُ هويتي أخضر .. وتاريخي .. إذا احتشدوا على أنفاسه الخضراء .. يبقى الفاصلَ الأكبر أنا عربي .. كتابي .. أبجدُ التكوين .. أصلُ إرادة الإنسان .. أولُ قطرةٍ للضوءِ .. تروي رمله الضمآن .. عروقُ الأرضِ تعرفني .. وتدركُ أن وجداني .. لها عنوان أنا عربي .. أنا ( الفينيق ) .. ( سامرا ) .. أنا .. أغرودةُ الصحرا .. ب(بابل) لي يدٌ تسعى .. وفي ( سبإٍ ) يدي الأخرى .. فضاؤهما .. هديلُ الكونِ .. ضوءُ رسالتي الكبرى أنا عربي .. تشظي الروح .. يؤلمني .. وبعضُ ذبولِ أشجارِ البهاءِ الخصبِ تحتَ عباءة التاريخِ يوجعني .. وسوطُ الريحِ .. ظلُ الغيهبِ الممدود .. فوقَ رؤوسنا .. ما زال .. في برميله النفطي يحرقني .. ولكن .. لم يزل بدمي .. ربيعُ حضارةِ الإنسانِ .. في جنحيهِ يحملني .. أنا عربي .. سأبعثُ أمتي .. وأعيدُ مجدَ عروبتي الأول .. ولؤلؤُ عقدها المنثور .. سيجمعُ نبضَ وحدتهُ .. ويرسلُ فجره الأجمل سنطفئُ جمرةَ الأحزانِ .. نبني حلمنا الأشمل .. أنا عربي .. مصيري .. في يدي .. وغدي .. ربيعيُ الحديثِ ندي .. وكحلُ هويتي الوضاء .. في عينيَّ .. رغم توهجِ الأوجاع .. رغم مرارة الأوضاع .. رغم شتاتنا الملتاع .. يبقى جدَّ متقدِ .. أنا عربي .. عويلُ ( القدس لو يدرون .. ودمعُ التينِ والزيتون .. و أطفالي الذين قضى على أحلامهم ( إلبرت ) أو ( إيهود ) أو ( شارون ) .. لهم وعدٌ .. وحقِ الله .. في وجداننا مأمون .. لهم .. آتون .. لن يبقى .. ضحى الأقصى .. لدى أعدائنا مرهون .. أنا عربي .. أنا .. عربي