أقامت بعثة الاتحاد الأوروبي بصنعاء، الأربعاء، حفل تأبين، لضحايا الهجوم على مجمع وزارة الدفاع اليمنية، "العرضي"، في الخامس من ديسمبر الجاري، بحضور سفيرة الاتحاد بتينا موشيات، والمبعوث الدولي الخاص باليمن، جمال بنعمر، وعدد من المسؤولين الحكوميين، في مقدمتهم وزراء الخارجية، والتربية والتعليم والأوقاف والارشاد ووزيرة حقوق الانسان. وفي الحفل، أكدت السفيرة بتينا موشيات، إن الحفل يأتي لإحياء ضحايا الهجوم، من اليمنيين والأجانب، وقالت إنهم فقدوا ارواحهم بشكل عبثي. وأضافت :هذا الفعل الشنيع الأسبوع الماضي كان ضد اليمن في المقام الأول – وضد اليمنيين الذين لا يحصون ويُسخرون كل طاقاتهم ونواياهم الحسنة لجعل هذا البلد مكانا أفضل لأطفالهم. لم يكن ذلك فعلاً موجهاً ضدنا – الأجانب والعاملين في مجال التنمية الذين أتوا إلى اليمن بالتزام عميق تجاه هذه البلد وأبناءه لقد كان ذلك فعلا إجراميا ضد الإنسانية جمعاء. " وعبرت السفيرة موشايت عن أسفها وتعازيها لأسر الضحايا، موضحة: " إن قلوبنا اليوم ومشاعرنا العميقة هي مع أسر الضحايا ومن هم في المشافي – والذين نتمنى لهم الشفاء العاجل والكامل. كما ندرك أن من شهدوا تلك المأساة يحتاجون إلى الوقت والمساندة ليستوعبوا ما رأوه. من جانبها، أعربت السفيرة الألمانية، كارولا مولر هولتكمبر، عن حزنها العميق لفقدان الأرواح ,منوهة إلى مضي بلادها، في التزامها بمواصلة دعمها لليمن في هذه الظروف الصعبة. وقام موظفان في وكالة التعاون الألمانية بتعديد مناقب زملائهم الثلاثة الذين قضوا في الهجوم. كما قام موظفان من الوكالة الألمانية للتنمية وهما أحمد سعيد وأماني فتاح بتعديد إنجازات زملائهم الثلاثة الذين قضوا وتحدثوا عن صداقاتهم الطويلة معهم كزملاء يعملون في المشاريع التنموية في اليمن". وبعد ذلك، وكيل وزير التخطيط والتعاون الدولي، محمد الحاوري، مع عدد من الوزراء في الحكومة بتقديم التعازي بالنيابة عن الحكومة اليمنية إلى أسر الضحايا. حضر الحفل عدد من الدبلوماسيين في مقدهم الممثل المقيم للأمم المتحدة في اليمن إسماعيل ولد الشيخ، بالإضافة إلى موظفين يمنيين وأجانب في منظمات دولية وبعثات دبلوماسية.