أعلنت وزارة الخارجية الألمانية، اليوم، أن السلطات المختصة تعكف حاليا على بحث ملابسات قتل موظف في السفارة الألمانية في صنعاء يعمل حارسا شخصيا للسفيرة كارولا موللر هولتكامبر إثر مقاومته محاولة اختطاف. وذكرت وكالة الأنباء الكويتية "كونا" أن المتحدثة باسم وزارة الخارجية الألمانية رفضت التقارير الإعلامية التي تحدثت عن محاولة اختطاف السفيرة الألمانية في اليمن كارولا موللر هولتكامبر. ونقلت وسائل إعلامية ألمانية عن نظيرتها اليمنية قولها إن السفيرة الألمانية في صنعاء نجت من محاولة اختطاف فيما لقي أحد حراسها مصرعه برصاص مسلحين مجهولين بالقرب من مقر السفارة الألمانية في منطقة حدة جنوبي العاصمة صنعاء. وقال مصدر دبلوماسي غربي إن مسلحين مجهولين فتحوا نيران أسلحتهم الرشاشة على رجل أمن ألماني كان مرافقا للسفيرة بعد مقاومته لهم عند محاولتهم اختطاف السفيرة كارولا موللر بالقرب من سوق الجندول. وفي وقت لاحق نفت السلطات اليمنية، مساء الأحد، تعرض السفيرة الألمانية في اليمن، كارولا مولر هولتكمبر، لمحاولة خطف في صنعاء. وقال مسؤول في وزارة الخارجية اليمنية إن السفيرة "غير موجودة حاليا في اليمن" و"يبدو أن حارسها الشخصي قتل فيما كان يقاوم محاولة لخطفه". وكان مصدر دبلوماسي غربي أشار في وقت سابق الى تعرض السفيرة الالمانية لمحاولة خطف. وذكرت مصادر أن حارس السفيرة الشخصي قتل أثناء مقاومته للمهاجمين الذين تمكنوا من الفرار. وأفادت مصادر طبية أن جثة الحارس، وهو ألماني الجنسية، نقلت إلى المستشفى السعودي الألماني في صنعاء. وفي هذا السياق، ذكرت مصادر أمنية وشهود عيان أنه تم فرض طوق أمني بشكل كامل على المنطقة التي حصل فيها الهجوم. خطف موظف في اليونيسيف باليمن وإلى ذلك، أقدم مسلحون، الأحد، على خطف مواطن من سيراليون يعمل في منظمة الاممالمتحدة للطفولة (يونيسيف)، بحسب ما أفادت مصادر دبلوماسية. وقالت المصادر إن الرجل، الذي كان يرافقه سائقه اليمني، خطف تحت تهديد السلاح من سيارة تابعة للأمم المتحدة عند المدخل الشمالي لصنعاء. ولم يخطف المسلحون السائق. وينشط في اليمن تنظيم قاعدة الجهاد في جزيرة العرب، الذي يعد من أبرز فروع شبكة القاعدة في العالم. وكانت السفارات الغربية الرئيسية في صنعاء، ومن بينها السفارة الألمانية، أغلقت أبوابها في بداية أغسطس الماضي بسبب تهديدات بهجوم وشيك للقاعدة. وارتفعت خلال الأشهر الاخيرة وتيرة الهجمات التي استهدفت خصوصا قوات الأمن في اليمن، ولاسيما في محافظات جنوب البلاد وشرقها، وغالبا ما تنسب السلطات هذه الهجمات لمسلحي القاعدة. واستفاد تنظيم القاعدة من ضعف السلطة المركزية في اليمن ومن حركة الاحتجاج الشعبي ضد الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح في 2011 ، لتعزيز نفوذه وخصوصا في جنوب وشرق البلاد.