نفى نائب وزير الداخلية اللواء علي ناصر لخشع جملة وتفصيلاً الافتراءات التي تناقلتها بعض الوسائل والمواقع الاعلامية وزعمت فيها استخدام طائرات مقاتلة لضرب مواطنين في منطقة غيل بن يمين، مشيراً إلى أن تلك الأخبار كاذبة ومحض افتراء وليس لها أي صحة . داعياً وسائل الإعلام المختلفة إلى توخي الدقة وتحري المصداقية وتجنيب الإثارة الرخيصة وبث الشائعات والأقاويل التي لا تخدم الحقيقة بل تخلق المزيد من المتاعب والمشاكل والأزمات.. وحث نائب وزير الداخلية تلك الوسائل الاعلامية على إرسال مندوبيها إلى منطقة غيل بن يمين للتأكد من تلك التخرصات والأراجيف بنفسها ولتكتشف حقيقة ما وقعت فيه من كذب وافتراء وبهتان . ولفت اللواء لخشع، في تصريح صحفي، بأنه حدثت، الاثنين، أحداث بسيطة في منطقة غيل بن يمين وتعاملت معها الأجهزة الأمنية والعسكرية بطرق اعتيادية. وحول مقتل المواطن محمد عبيد العبل المعاري، وإصابة زميله عمر سعيد العبل المعاري، اللذين يعملان في شركة بترومسيلة في نقطة اتصالات في حرو قال إن الأجهزة الأمنية باشرت التحقيقات في هذا الحادث لمعرفة ملابساته. وشدد نائب وزير الداخلية على ضرورة تعاون الجميع بما يحفظ الأمن والاستقرار وحماية الممتلكات والمصالح العامة والخاصة.. وأضاف: أملنا كبير في التفاف أبناء حضرموت حول السلطات المحلية وتأمين المرافق العامة وعدم ترك المجال للمتربصين والفوضويين ولمن لديهم مآرب ومشاريع خاصة للعبث بأمن واستقرار المحافظة والإضرار بمصالح المواطنين فيها. وأعرب اللواء لخشع عن الشكر والإمتنان لجميع أبناء محافظة حضرموت للحرص المسؤول والمتفاني في استتباب أمنهم والحفاظ على استقرار محافظتهم مؤكداً أن وزارة الداخلية وجميع السلطات المركزية وعلى رأسها فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي تولي اهتماماً كبيراً لقضايا المحافظة والاستجابة لمطالب أبنائها التي تم طرحها . وأوضح نائب وزير الداخلية أن هناك إجراءات عملية سوف تتخذ لتعزيز والحفاظ على الأمن والاستقرار بالمحافظة وتفعيل إدارات أمن المديريات بقيادة مديري عموم المديريات، حيث سيتم في هذا الاتجاه تقديم كشوف كاملة بمنتسبي وزارة الداخلية من أبناء المحافظة إلى المحافظ الذي بدوره سيقوم بتوزيعها على مديري عموم المديريات. منوهاً بأن مدير عام المديرية سيكون ابتداءً من الأول من يناير القادم هو المشرف الأول على أمن المديرية في نطاق اختصاصه. لافتاً إلى أنه سيتم تخويل مديري عموم المديريات اتخاذ أي إجراءات أمنية في نطاق اختصاصه وإعادة النظر في أي إجراءات سواءً ما يتعلق بالنقاط أو الدوريات في إطار مديريته ورفعها إلى اللجنة الأمنية العليا لإقرارها بشكل سريع . وأشار اللواء لخشع إلى أنه سيتم اتخاذ جملة من الإجراءات العاجلة وبما يعزز الأمن والاستقرار في المحافظة ويحافظ على الممتلكات والمصالح العامة والخاصة ومن بينها تعزيز جاهزية أمن المحافظة سواءً في المكلا أو سيئون بأفراد من منتسبي الأمن من أبناء المحافظة العاملين في قوى الانتشار الأمني في المحافظات الأخرى عودتهم لمزاولة نشاطهم ومباشرة عملهم الأمني في المحافظة بالإضافة إلى رفد الأمن العام خلال الأسبوع القادم بدفعة جديدة من أبناء المحافظة يتم تدريبها حالياً في معسكر التدريب في ذمار وكذا اتخاذ إجراءات إدارية للراغبين في التقاعد ممن بلغوا الأجلين وكبار السن والمرضى وإحلال بدلاً عنهم أفراداً جدداً من أبناء المحافظة بعد التأكد من رغبة هؤلاء في التقاعد وعدم قدرتهم على مواصلة عملهم ونشاطهم الأمني إضافة إلى متابعة وزارتي الداخلية والمالية على تنفيذ حملة تجنيد قادمة مع بداية يناير القادم .