واصلت قيادة القوات الحكومية ممثلة برئيس هيئة الأركان العامة الفريق الركن صغير بن عزيز، تصحيح الخلل والأوضاع وفساد قيادات عناصر الاخوان المندسة في السلك العسكري، وفي مرافق وزارة الدفاع وقيادة ثلاث مناطق عسكرية بمحيط العاصمة صنعاء، على خلفية فساد قيادات تسببت في خيانة جبهات القتال خلال الفترة الماضية. وذكرت مصادر عسكرية في مأرب ل "المنتصف نت"،، فان بن عزيز، عقد خلال الأيام القليلة الماضية لقاءات واجتماعات مكثفة، مع قيادات عسكرية في مناطق "الثالثة والسادسة والسابعة" فضلا عن مسؤولين في قطاعات وزارة الدفاع المختلفة، على خلفية الخيانات والفساد التي مارستها قيادات عسكرية محسوبة على حزب الإصلاح وتسببت في خيانة الجبهات وتراجعها لصالح ميليشيات الحوثي المدعومة إيرانيا. وكان تقرير لفريق الخبراء بالأمم المتحدة حول اليمن، الصادر حديثا، أشار في احدى فقراته إلى فساد عناصر حزب الاصلاح في وزارة الدفاع اليمنية، وكان سببا في الفشل العسكري، امام ميليشيات الحوثي، في جبهات طوق صنعاء ومحافظة تعز. المصادر أكدت ان تلك الإجراءات والاجتماعات التي يجريها بن عزيز، تأتي بالتنسيق مع قيادة القوات المشتركة للتحالف العربي بقيادة السعودية، لتصحيح مسار القوات الحكومية بعد الكشف عن الفساد المستشري في جميع مفاصلها، والتي أدت لتسليم جبهات ومناطق واسعة بدأت في نهم صنعاء وانتهت في مديريات بيحان غرب شبوة. وأوضحت المصادر، ان عمليات التصحيح تشمل إعادة تعيين قيادات جديدة لجميع الالوية التي تضمها قيادات المناطق العسكرية الثلاث، فضلا عن إدارات وشعب وزارة الدفاع، في ضوء تفعيل القضاء والقانون العسكري في المحاسبة، وتقديم المتسببين في خيانات الجبهات والمتهمين بالتواطؤ مع الحوثيين في بيع وتسليم الأسلحة والمواقع، للمحاكمة العسكرية بتهمة الخيانة وتنفيذ العقوبات المنصوص عليها بالقانون العسكري. وذكرت المصادر ان تلك الإجراءات تاتي في اطار عمليات الترتيبات الجارية لقيادة الجيش والتحالف لبدء عملية عسكرية واسعة وفي جبهات متفرقة ضد ميليشيات الحوثي، استمرارا للانتصارات التي حققتها قوات الوية العمالقة الجنوبية، التي اثبتت ان لديها عقيدة قتالية خالية من الايدلوجيا والتبعية لتنظيمات إرهابية دولية. المصادر كشفت، ان عمليات تصحيح الخلل ومكافحة فساد الاخوان في الجيش، تشمل إعادة التسمية للقوات حيث سيتم انشاء قوات تحت مسمى "الوية اليمن السعيد"، وألوية عمالقة شمالية، ستشرف على تدريبها وتسليحها ورسم خططها قوات العمالقة الجنوبية التي ستتخذ من شبوة مقرا لها، بالتنسيق مع قوات التحالف العربي، لبدء مرحلة تحرير جديدة بعيدا عن عناصر الاخوان بعد ان اثبت فسادها وفشلها على مدى السنوات الماضية.
