كشف الباحث اليمني المتخصص في الآثار، عبد الله محسن، اليوم، عن تمثال برونزي يمني يعود إلى القرن الثالث قبل الميلاد تم بيعه في مزاد عالمي بباريس بمبلغ 400 ألف يورو. وقال محسن في منشور على صفحته بالفيسبوك أن التمثال بيع في مزاد بيير بيرج في العاصمة الفرنسية باريس بفندق دروت ريشيليو، بمبلغ أربعمائة ألف يورو في تاريخ 21 مايو 2014م، من مجموعة يرمز لها (زا) في لوس أنجلوس، كاليفورنيا. وأشار إلى أن التمثال برونزي، ارتفاعه (80 سم)، يشبه في وقفته تمثال أثري يمني آخر موجود في دار الآثار الإسلامية بالكويت. وتشهد مزادات باريس نشاطاً ملحوظاً في بيع آثار اليمن، وسبق أن تم ضبط عمليات تهريب آثار إلى فرنسا. وكان قد تم بيع 60 قطعة ذهبية أثرية يمنية بمزاد عالمي في العاصمة البريطانية لندن في السادس من سبتمبر الجاري. وقال الباحث محسن حينها إن أكثر 60 قطعة أثرية ذهبية تعود لليمن القديم بيعت ب 745 دولاراً أكثر من 60 قطعة أثرية ذهبية يمنية في معرض المزاد العالمي بفندق ماي فير الشهير في لندن. وأشار إلى أن دار مزادات تايم لاين أقام مزاد كبير لبيع 8857 قطعة أثرية من أنحاء العالم منها مجموعة آثار من اليمن القديم. وبحسب الباحث اليمني فإنه في اليوم الأول بيعت قلادة أسد مصنوع بطريقة التكفيت من الذهب والمجوهرات بمبلغ 1190 دولاراً بينما بيعت مجموعة مختلطة من خرزات الذهب من مختلف الأنواع والأحجام بمبلغ 745 دولاراً بما يعادل أقل من إقامة ليلتين في الفندق الذي أقيم فيه المزاد. وكان يمنيون مقيمون في أوروبا قد تداولوا على نطاق واسع صورا لقطع أثرية معروضة للبيع في مزادات أوروبية بما فيها قطعة تظهر امرأة من حضارة سبأ تعود للقرن الثالث قبل الميلاد عرضت للبيع في مزاد مقرر إقامته في 12 يوليو/ تموز المقبل في ألمانيا. وفي العام الماضي نهبت عصابات مرتبطة بقادة مليشيات الحوثي محتويات متحف "ظفار" في محافظة إب، ومن بينها مقتنيات أثرية تعود إلى عهد الدولة الحميرية التي حكمت اليمن بين عامي 115 قبل الميلاد و752 ميلادية.
