كشف الناشط في حزب الإصلاح محمد اليمني، أن هجوم المسلحين على السجن المركزي، سبقته زيارة للقيادي الإخواني خالد الآنسي، إلى مقر السجن، لزيارة بعض المعتقلين على ذمة الأحداث التي شهدتها اليمن، العام 2011. وأوضح اليمني، أن الزيارة كانت فور استقبالهم للآنسي في مطار صنعاء، قادماً من الدوحة، بعد مشاركته في حلقة "الاتجاه المعاكس" التي بثتها قناة "الجزيرة" مساء الثلاثاء. وقال اليمني في منشور له في "فيسبوك": "وبعد أن تطمنا عليهم قررت البقاء معهم إلا أن ابراهيم الحمادي رفض ذلك وقال بقاؤك بجوارنا لن يفيد، تستطيع مساعدتنا في الجانب الإعلامي ولن يفيد اعتصامك معنا.." وأضاف: "وبعد دقائق من خروجنا من السجن تم الهجوم ومحاولة اقتحام السجن المركزي.." وكانت قناة "سهيل"، التي يملكها القيادي في حزب الإصلاح حميد الأحمر, قد نشرت خبراً عاجلاً في الدقائق الأولى من وقوع الهجوم, يتحدث عن "انقطاع الاتصالات مع شباب الثورة المعتقلين بالسجن المركزي بصنعاء ومخاوف على حياتهم"! واستغرب محامٍ وناشط حقوقي، في اتصال مع "خبر" للأنباء، نشر الخبر، معتبراً إياه اعترافاً صريحاً بأن الاتصالات كانت مستمرة حتى لحظة الهجوم، وهو ما يطرح أسئلة كثيرة حول تمكين السجناء على ذمة جريمة النهدين من تملك هواتف نقالة داخل زنازين السجن المركزي وكيفية وصولها إليهم ومنحهم هذا الامتياز والاستثناء الشاذ على مستوى جميع السجون والإصلاحيات في العالم؟؟. جدير بالذكر أن ما تُسمى "اللجنة التنظيمية للثورة", كيان يستحوذ عليه الإخوان, كانت دعت مساء الخميس، أيضاً، إلى الاحتشاد في الميادين ل"جمعة إطلاق المعتقلين".. وكانت فعالية الثلاثاء بستين صنعاء، حذرت من التأخر في إطلاق المعتقلين (السجناء على ذمة ملف النهدين), وحذر خطيب تحدث في الفعالية مما أسماه "غضبة الحليم".