اتهم المبعوث الأممي الخاص لمجلس الأمن الدولي، الخميس، عصابة الحوثي بافشال الهدنة الأممية في اللحظات الأخيرة للتوصل إلى اتفاق تجديد وتوسيع الهدنة. وقال غروندبرغ في احاطته مساء اليوم امام مجلس الأمن الدولي ان الحوثيين جاءوا بمطالب إضافية لم يكن من الممكن تلبيتها .
وعبر المبعوث الأممي عن أسفه لعدم تمديد الهدنة الأممية، مشيرا إلى أنه قدّم اقتراحًا يشمل إنشاء هياكل لبدء المفاوضات حول وقف دائم لإطلاق النار واستئناف عملية سياسية جامعة من أجل حل شامل للنزاع .
وجدد المبعوث الأممي موقف المجتمع الدولي الداعم لتمديد الهدنة الأممية وتوسيع نطاقها، لافتا بهذا الصدد ان المجتمع الدولي يتوقع من أطراف النزاع في اليمن التوصل إلى إتفاق بشكل عاجل بهذا الشأن.
وقال غروندبرغ أنه اطلع اعضاء مجلس الأمن على المستجدات وآخر التطورات على صلة بمسار السلام المتعثر وجهود منع العودة للحرب.
إلى ذلك اكد مندوب المملكة العربية السعودية في الأممالمتحدة السفير عبدالعزيز الواصل على ضرورة ان يعيد المجتمع الدولي النظر بتصنيف ميليشيا الحوثي كجماعة إرهابية مشيراً إلى أنها عرقلت الهدنة وتواصل حصار المدن اليمنية .
بدوره بدوره، قال مندوب الإمارات في الأممالمتحدة، أنه بات واضحا لمجلس الأمن عدم اهتمام مليشيا الحوثي بمعاناة اليمنيين .
وأضاف: إن كان الحوثيون يريدون السلام فعليهم وقف فرض معتقداتهم الطائفية على الشعب اليمني، وتمديد الهدنة الأممية التي تخدم الشعب اليمني وتخفف معاناته.
فيما قالت سفيرة الولاياتالمتحدةالأمريكية لدى مجلس الأمن لينا توماس جرينفيلد ان على الحوثيين أن يختاروا بين الشعب اليمني أو الاستمرار بالعنف .
وكان مجلس الأمن الدولي، قد ناقش اليوم، آخر تطورات الأوضاع السياسية والعسكرية والإنسانية في البلاد، خاصة الهدنة الأممية التي يسعى غروندبرغ إلى تمديدها 6 أشهر بدل الشهرين رغم الصعوبات وعرقلة الميليشيا الحوثية.
يأتي ذلك، بعد أن فشلت المساعي الدولية في تمديد الهدنة الأممية السابقة التي انتهت في الثاني من أكتوبر الجاري.
وعبر سياسيون وناشطون يمنيون اليوم عن خيبة أملهم من انحياز المبعوث الأممي إلى اليمن ، وتقاعس المجتمع الدولي ، في إلزام العصابة الحوثية في الجنوح لرغبة الشعب اليمن لخيار السلام وتلقيها الوامر الايرانية باستمرار معاناة اليمنيين جراء الحرب التي اشعلتها قبل 8 سنوات .
و اكدوا أن حديث غروندبرغ اليوم أمام مجلس الأمن عن ما أسماه التزام الطرفين في ضبط النفس منذ انتهاء الهدنة في 2 أكتوبر/تشرين الأول فيه انحياز لعصابة الحوثي، التي لم توقف اعتداءاتها على المدن السكنية ومواقع القوات الحكومية حتى في ظل الهدنة الأممية.
