تنظم أسرة الشاب بشار البعداني، الذي توفي برصاص عصابة الحوثي في مدينة الحوبان قبل أيام، وقفة احتجاجية اليوم الأربعاء للتنديد بمقتله. وأوضحت مصادر مقربة من أسرة البعداني أن الوقفة الاحتجاجية التي ستقام في الحوبان ستطالب بترحيل القضية إلى الجهات المختصة، بعد رفض عصابة الحوثي إحالتها من إدارة الأمن إلى البحث الجنائي للتحقيق في ملابسات الحادث وإحالتها إلى الجهات القضائية.
إلى ذلك، قالت مصادر مطلعة ل"المنتصف نت" إن قتلة بشار محمد قاسم البعداني يتبعون أحد مشائخ منطقة التعزية شمال مدينة تعز المتحوث والذي يدعى عيسى أحمد علي، والذي تربطه علاقة وثيقة ب"محمد الجهلاني"، المتهم بقتل زوجة رجل الأعمال محمد البعداني، من خلال التحريض والاتفاق مع قناص عصابة الحوثي في منطقة الحرير.
وأوضحت المصادر أن الخلاف بين محمد الجهلاني ومحمد البعداني على 33 ألف قصبة أرض أوقاف قام الجهلاني بالتزوير في إحدى الوثائق وبمساندة عصابة الحوثي في منطقة الحرير وعيسى أحمد علي وتم بيع الأرض على أنها أرض حر وهي ملكية للأوقاف.
وأشارت المصادر إلى أن عصابة الحوثي تتحفظ حاليا على ثمانية من مرافقي عيسى المتهمين بقتل البعداني، ورفضت ترحيلهم للجهات المختصة لبدء التحقيقات معهم وإحالتهم إلى الجهات القضائية.
وربطت المصادر بين قضية تحفظ عصابة الحوثي على المتهمين مع ضغوطات تمارس على والد بشار البعداني للتنازل عن القضية مقابل حلها بالطرق القبلية، غير أن والد بشار البعداني حتى الآن مايزال يرفض هذه الضغوطات مصرا على أن تاخذ القضية مجراها في البداية وفق إجراءات عادلة، وبعدها لكل حادث حديث حد تعبير المصادر.
وأصيب بشار البعداني برصاص نقطة تفتيش حوثية في منطقة المنشور بالحوبان، بحجة مروره بدون تفتيش، وتم إسعافه إلى أحد مشافي مدينة إب، غير أنه توفي السبت الماضي.
وخلال سنوات الحرب التي اشعلتها عصابة الحوثي على اليمنيين ، توفي المئات من المسافرين بين المحافظات برصاص مسلحي عصابة الحوثي في الحواجز والنقاط التي تنصبها على نطاق واسع في الخطوط العامة وفي مداخل المحافظات الخاضعة لسيطرتها.
