توفي القيادي في الحراك التهامي محمد عزي كاتب، الأحد، إثر سقوطه المفاجئ والطبيعي من جرافة، أثناء مشاركته في مسيرة احتجاجية، تهدف إلى إخراج مسلحين مسيطرين على أراضي المدينة الطبية بمحافظة الحديدة. وقال مراسل "خبر" للأنباء، إن القيادي التهامي كاتب، كان يحمل في يده العلم التهامي(علم إقليم تهامه)، لحظة سقوطه، وتم إسعافه إلى مستشفى الثورة العام بالمدينة، إلا أنه فارق الحياة. وعقب تلك الحادثة، عُقد اجتماع في مستشفى الثورة العام، ضم رئيس نقابة الأطباء الدكتور عبد الرحمن جار الله، ورئيس هيئة مستشفى الثورة الدكتور خالد سهيل، وعدد من منظمات المجتمع، حول تداعيات حادثة وفاة القيادي في الحراك التهامي، باعتباره شهيداً. وأضاف أن الاجتماع خرج بوثيقة منح أسرة المتوفي محمد عزي كاتب، درجة وظيفية، وكذا تسمية المدينة الطبية باسمه، ليصبح اسمها مدينة الكاتب الطبية، بالإضافة إلى منح أسرته مبلغ (2 مليون ونصف ريال)، واستقطاع أجر يوم واحد من رواتب العاملين في القطاع الصحي، وكذا منح أسرته قطعة أرض ضمن المدينة الطبية. وأشار إلى أن حادثة وفاة القيادي في الحراك التهامي، أثارت حالة من الحزن والغضب في أوساط الحراك خصوصاً، وأبناء وأهالي الحديدة عموماً، كونه كان أحد القيادات الناشطة والبارزة، مضيفاً أنه سيتم الصلاة على الشهيد ودفنه، الاثنين. وقال مصدر محلي في تصريح خاص ل"خبر" للأنباء، إن نقابات عمالية، ومنظمات المجتمع المدني في الحديدة والهبة الشعبية التهامية، خرجت صباح الأحد، في مسيرة ضخمة بإتجاه المدينة الطبية التي تعرضت للسلب والنهب، من قبل مسلحين. واستنكر المشاركون في المسيرة الاحتجاجية، الاستيلاء على أراضي المدينة الطبية، من قبل مسلحين، والذين استولوا عليها قبل نحو أسبوع، هادفين إلى إخراج المسلحين من تلك الأراضي.