(بيروت، القدسالمحتلة الوكالات- البيان)-- أكد حزب الله اللبناني حدوث غارة على احد مواقعه عند الحدود اللبنانية السورية، على مقربة من منطقة جنتا في البقاع، وهدد بالرد «في الزمان والمكان المناسبين»، وسط مخاوف إسرائيلية من اغتيال مسؤولين للرد على الهجوم.. فيما قررت بيروت تقديم شكوى إلى مجلس الأمن الدولي ضد إسرائيل. وذكر الحزب، في بيان، أن «هذا العدوان الجديد هو اعتداء صارخ على لبنان وسيادته وأرضه وليس على المقاومة فقط»، مضيفا انه «لن يبقى بلا رد من المقاومة، وان المقاومة ستختار الزمان والمكان المناسبين وكذلك الوسيلة المناسبة للرد عليه». وأضاف البيان إن «كل ما قيل في بعض وسائل الإعلام عن استهداف لمواقع مدفعية أو صاروخية أو استشهاد مقاومين وغير ذلك لا أساس له من الصحة على الإطلاق». وتابع أنّ «هذا العدوان لم يؤد بحمد الله تعالى الى سقوط أي شهيد أو جريح، وقد لحقت بالموقع بعض الأضرار المادية فقط». وكان الطيران الإسرائيلي قصف «هدفا» لحزب الله اللبناني، حليف دمشق عند الحدود اللبنانية السورية. وهي المرة الاولى التي تستهدف فيها إسرائيل موقعا لحزب الله في الداخل اللبناني منذ نهاية حرب 2006 بين إسرائيل والحزب. وجاءت الغارة فيما قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو الثلاثاء، بعد ساعات من الغارة، ان إسرائيل تقوم «بكل ما هو ضروري». شكوى لبنانية في غضون ذلك، طالب الرئيس اللبناني العماد ميشال سليمان وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل جمع كل المعطيات والمعلومات المتوفرة عن الاعتداء الإسرائيلي لتقديم شكوى الى مجلس الامن ضد هذا العدوان «الذي يعتبر خرقا للقرار 1701»، وذلك بعد ان اطلع من قيادات أمنية لبنانية على المعلومات المتوفرة. قلق إسرائيلي في الأثناء، كشفت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية أن حزب الله قد يحاول اغتيال مسؤولين إسرائيليين ردا على الغارة. وأضافت الصحيفة أن جهاز الأمن الإسرائيلي أجرى استعدادات بموجب التقديرات بأن يحاول حزب الله اغتيال مسؤولين إسرائيليين.