قالت صحيفة "فايننشال تايمز" في تقرير لها أعده سيمون كير من دبي، إن قطر باتت تشعر بضغوطات من قبل دول الخليج بسبب ارتباطها بالإخوان المسلمين. وأضافت الصحيفة أن تغيب يوسف القرضاوي المقيم في قطر الذي يعتبر المرشد الروحي لحركة الإخوان المسلمين عن إلقائه خطبه الجمعة كعادته، يثير تكهنات بأن قطر بدأت تتأثر بالضغوط التي تفرضها عليها دول الخليج، لدعمها الجماعات الثورية في المنطقة. وتشهد علاقة قطر مع جيرانها من دول الخليج توتراً في الفترة الأخيرة، بعدما هاجم القرضاوي دولة الإمارات منذ أسابيع متهماً إياها بأنها "تحارب كل ما يمت بالإسلام بصلة"، وذلك بسبب إقدام الإمارات على سجن عشرات المنتمين للإخوان المسلمين، بحسب التقرير. وكرر القرضاوي، من على منبر قناة "الجزيرة" القطرية، هجومه على الإمارات "بسبب مطالبتها بطرده من البلاد"، كما ذكر التقرير. دعم الإخوان وأضاف التقرير أن قطر تدعم الحركات الثورية، خصوصاً تلك التي لها علاقة بحركة الإخوان المسلمين المرتبطة بالقرضاوي. وأردف معد التقرير أن السعودية حظرت حركة الإخوان المسلمين، وجميع الحركات الاسلامية السياسية ومنها تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش" وجبهة النصرة، التي تقاتل نظام الرئيس السوري بشار الأسد. وختمت الصحيفة تقريرها بالقول إن "قطر تنفي دوماً علاقاتها بالجماعات المتشددة في سوريا، كما أنها أكدت على لسان أمير البلاد الشيخ تميم بن حمد آل الثاني، بأنه تم الاتفاق خلال اجتماع مجلس التعاون الخليجي على عدم التدخل في الشؤون الداخلية لهذه الدول، وكذلك التغطية الاعلامية عن دول الخليج، إلا أن الاجتماع المرتقب لدول مجلس التعاون هذا الأسبوع سيتضمن مطالب سعودية بإغلاق بعض منابرها في الدوحة".