تزايدت التحذيرات الداخلية والخارجية من خطورة سعي عصابة الحوثي الإرهابية، المدعومة من إيران، لفرض الأفكار الطائفية الإيرانية في اليمن. وفي هذا السياق، حذر مركز أوروبي من استمرار ممارسات عصابة الحوثي في تعميق الانقسامات الطائفية والمناطقية في المجتمع اليمني.
وقال المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية إن عصابة الحوثي تخاطر بإضعاف التماسك الوطني لليمنيين، وهو ما يمثل تهديدًا أساسيًا لمستقبل اليمن كدولة موحدة وفعالة.
وذكرت ورقة بحثية تحليلية للمجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية أن "الحوثيين عملوا بنشاط على تحويل وتبديل مذهب الزيدية، حيث أدخلوا وشجعوا وفرضوا طقوسًا وعلامات أخرى مستوردة من الشيعة الاثناعشرية الإيرانية".
وأشارت الورقة إلى "أن جهود عصابة الحوثي للتفريق بين زيديتهم المأخوذة من الاثناعشرية الإيرانية والزيدية التقليدية توسعت بشكل كبير منذ سيطرتهم السياسية على العاصمة صنعاء والمناطق الأكثر اكتظاظًا بالسكان في البلاد خلال العامين 2014-2015".
وقال التحليل إن "التغييرات في المناهج المدرسية وإدخال المخيمات الصيفية التربوية ظاهريًا لأغراض تعليمية دينية هي الآلية الرئيسية التي تستخدمها عصابة الحوثي لتجنيد المتطوعين في قواتهم المسلحة، بما في ذلك العديد ممن هم دون سن 18".
يأتي ذلك في ظل اتهامات حكومية مستمرة لعصابة الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران بمحاولة فرض المذهب الاثناعشري في اليمن بقوة السلاح بالتنسيق مع إيران.
وتستمر عصابة الحوثي منذ سنوات في تطبيق خطة فرض المذهب الاثناعشري الإيراني في اليمن، مما يهدد مستقبل اليمن ويهدد بتقسيم المجتمع طائفيا على غرار ما هو قائم حاليا في لبنانوالعراق، وفق مراقبين.
باحثون ومفكرون أكدوا أن سعي عصابة الحوثي لفرض المذهب الاثناعشري الشيعي في اليمن حول المدن اليمنية الواقعة تحت سيطرة هذه العصابة إلى مدن تشبه مدن كربلاء في العراق وقم في إيران، حد قولهم.
وأضافوا أن عصابة الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران، تستهدف بشكل مستمر الاطفال والنشئ في المدارس بفرض أنشطة طائفية، بالاضافة إلى استهدافهم بواسطة تغيير المناهج الدراسية بحيث اصبحت مناهج عنصرية وهو ما يهدد ب"حرب طائفية" في اليمن مستقبلا حد تعبيرهم.
وفي وقت سابق، تناول تقرير مستقل أنشطة المراكز الصيفية لعصابة الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران التي تقيمها في مدارس المحافظات الواقعة تحت سيطرتها.
وقال التقرير الصادر عن منصة صدق إن أنشطة المراكز الصيفية لعصابة الحوثي تهدف الى التعبئة الطائفية السياسية والجهادية.
وأكد أن عصابة الحوثي الإرهابية، المدعومة من إيران، تسعى من خلال هذه المراكز والأنشطة إلى الوصول إلى أهدافها الطائفية، وذلك من خلال محتويات المناهج التي تدرس فيها والتي تحتوي على العديد من الدروس الطائفية.
