سقط أكثر من "خمسين صاروخا" أطلقوا من قطاع غزة على جنوب إسرائيل الأربعاء، وتبنت سرايا القدس التابعة لحركة الجهاد الإسلامي العملية. وردت إسرائيل بغارات على القطاع. وأكدت مراسلة فرانس24 أنها استهدفت مواقع لسرايا القدس. أعلن مصدر أمني إسرائيلي أنه تم إطلاق أكثر من "خمسين صاروخا" من قطاع غزة "في كل أنحاء جنوب" إسرائيل مساء الأربعاء، ودعا وزير الخارجية الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان إلى "إعادة احتلال" قطاع غزة. وبينما تعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو برد "قوي للغاية، حملت حكومة حماس إسرائيل مسؤولية "التصعيد" في غزة محذرة من "تداعيات" هذا الأمر". ولم يتأخر الرد الإسرائيلي إذ أكد شهود عيان فلسطينيون مساء الأربعاء أن طائرات حربية إسرائيلية شنت سلسلة غارات على قطاع غزة. وقال أحد الشهود في مدينة رفح جنوب القطاع إن "طائرات الاحتلال شنت أربع غارات على الأقل على المدينة استهدفت إحداها موقعا لسرايا القدس (الجناح المسلح للجهاد الإسلامي)". وقال شهود عيان في بلدة بيت لاهيا شمال القطاع إن "الطائرات الاسرائيلية أطلقت صواريخ عدة على موقع يتبع لسرايا القدس". وأكدت مراسلة فرانس24 في غزة مها أبو الكأس أن صواريخ سقطت على مواقع تابعة لسرايا القدس في القطاع وكان ليبرمان صرح للقناة التلفزيونية الإسرائيلية الثانية الأربعاء "بعد هجوم كهذا-لا يوجد بديل عن إعادة احتلال كل قطاع غزة بشكل كامل". وانسحبت إسرائيل في صيف عام 2005 من قطاع غزة من دون اتفاق مع الفلسطينيين. وقال المصدر الأمني الإسرائيلي "لقد تجاوز عددها -الصواريخ- الخمسين الآن وما زالوا يواصلون إطلاق المزيد". وأضاف أن نظام القبة الحديدية تمكن من اعتراض بعض الصواريخ. وتبنت سرايا القدس في بيان إطلاق صواريخ على إسرائيل ردا على مقتل ثلاثة من عناصرها في غارة جوية على غزة. ونقل المتحدث باسم نتانياهو أوفير جندلمان على حسابه على موقع تويتر قوله "سنواصل ضرب كل من يعتدي علينا، وسيكون ردنا قويا للغاية". وقالت الشرطة الإسرائيلية إن الصواريخ سقطت في عدة مناطق على طول الحدود مع قطاع غزة بينما وقع إحدها بالقرب من مكتبة عامة في بلدة سديروت. ونشر الجيش الاسرائيلي على حسابه الرسمي على موقع تويتر تغريدة تقول إن "هذا أكبر اعتداء على إسرائيل منذ عملية عمود السحاب عام 2012" في إشارة إلى العملية العسكرية الإسرائيلية ضد قطاع غزة في شهر نوفمبر/تشرين الثاني 2012 التي أدت إلى مقتل 177 فلسطينيا وأغلبهم من المدنيين وستة إسرائيليين.