رفضت صنعاء (الخميس) تصريحات إيرانية دعت الحكومة للعمل بشكل جاد من أجل البت في مقتل دبلوماسي إيراني وتحرير اخر مختطف في اليمن، داعية طهران إلى عدم التدخل في شؤونها. ونقلت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) عن مصدر مسؤول بوزارة الخارجية قوله إن " التصريحات الأخيرة للمتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الإيرانية مرضية أفخم، بهذا الشأن غير دقيقة ولا تخدم العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين ". وكانت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الإيرانية مرضية أفخم، قد دعت قبل يومين الحكومة اليمنية إلى العمل بشكل جاد من أجل البت في ملف مقتل الدبلوماسي الإيراني في صنعاء علي أصغر أسدي، واعتقال ومعاقبة منفذي الحادث، والسعي بجدية لتحرير الملحق الإداري للسفارة الإيرانية في صنعاء أحمد نيكبخت. وقالت أفخم إن " بت الحكومة اليمنية في هذه الموضوعات واتخاذها إجراء مؤثراً، يكتسب أهمية كبيرة بالنسبة لنا". وأكد المسؤول اليمني، في هذا الصدد " أن اليمن أدرى بمصالحها وترفض التدخل في شؤونها الداخلية من أي طرف كان "، معربا عن أمله في " أن تترجم الحكومة الإيرانية أقوالها إلى أفعال بشأن عدم التدخل في الشؤون الداخلية اليمنية والعمل على تعزيز المصالح المشتركة للبلدين ". وشدد على أن " الحكومة اليمنية حريصة كل الحرص على علاقات أخوية بناءة ومثمرة مع إيران "، لافتا إلى أن " السلطات وأجهزة الأمن اليمنية لم ولن تدخر جهداً في مواصلة الجهود الحثيثة من أجل إطلاق سراح الدبلوماسي الإيراني المختطف نور أحمد نيكبخت بسلام وكذا تعقب مرتكبي جريمة اغتيال الدبلوماسي الإيراني علي أصغر أسدي ". وكان الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي قد طالب إيران برفع يدها عن التدخل في الشؤون الداخلية اليمنية ودعم الجماعات المسلحة، في إشارة إلى جماعة الحوثي الشيعية. وقتل الدبلوماسي الإيراني علي أصغر أسدي، الذي يعمل مسؤولا ماليا في السفارة الإيرانيةبصنعاء في يناير المنصرم برصاص مسلحين مجهولين في صنعاء، وذلك بعد أشهر من خطف الدبلوماسي نور أحمد نيكبخت، في 21 يوليو 2013، على أيدي مسلحين مجهولين في منطقة حدة القريبة من مقر السفارة بصنعاء، ولا يزال رهن الاختطاف.