ها هم عشرات الآلاف من الشباب يخضعون لبرامج حوثية مكثفة تستهدفهم المليشيا بالمراكز الصيفية في المناطق التي تخضع لسيطرتها. قطيع من الشباب في مقتبل العمر تقودهم آلة الموت المليشاوية إلى الهلاك.
اليوم يجلسون في معسكرات صيفية وغدا ينقلون إلى الجبهات يقاتلون من أجل صبي كهوف مران عميل الحرس الثوري الايراني الذي أعاد اليمن إلى العصور الغابرة من الحكم الامامي الكهنوتي وملشن الحياة وجعل من الأرض اليمنية مقبرة كبيرة كل يوم تستقبل شباب ممن غرر بهم في تلك المراكز الصيفية.
وإخضاع المنضوين بها لبرامج مكثفة أقل ما يمكن وصفها بغسيل الدماغ بعد الاستعانة بخبراء من حزب الله وإيران.
ثمار المراكز الصيفية نقطفها بشكل يومي في جرائم القتل الأسرية وتسرب الطلاب من مدارسهم والتوجه إلى الجبهات وامتلاء المقابر بالقتلى خدمة للمشروع السلالي الطائفي.
بحسب المصادر، بددت مليشيا الحوثي أموال ما يطلق عليها هيئة الزكاة، مئات الملايين من الريالات من أجل إقامة المراكز الصيفية إيمانا منها بأن المراكز دورها خلق جيل معبأ بأفكار طائفية يقدمون قربانا لمسيرة الموت الحوثية، لا مستقبل لهم سوى أن يظلوا عبيدا في خدمة السيد الذي يدعي أحقية إلهية في حكم اليمن .
لا أحد يستشعر الخطر المحدق باليمن من تلك الاستراتجية الحوثية في تجنيد الشباب والذي سيمتد خطره في قادم الأيام ويستهدف دولا بالمنطقة وبالذات المجاورة في خلق قتلة مأجورين في خدمة عصابة مارقة تأتمر بأمرها.
المؤشرات تؤكد أن الفوضى سوف تخرج عن نطاق الحدود اليمنية إذا ما تم تداركه بقطع اليد الإيرانية التي تعبث بشبابنا ضمن مخططها في استهداف الأمن واستقرار المنطقة والتوسع الإيراني من خلال تصدير الثورة الخمينية والقائمة على ولاية الفقيه في الحكم.
علينا أن نفهم معنى ان مليشيا الحوثي كل عام تخضع عشرات الالاف من طلاب المدارس والشباب للمعسكرات الصيفية تدربهم على حمل السلاح والقتال وتكفير كل من يقف في خلاف مع المذهب الشيعي الاثناعشري بتزويده بمناهج إرهابية متشددة يتم تلقين الطلاب بها في برامج الدورات الصيفية خاصة المتصلة بتحريفات تفسير القرآن الكريم لحث الطلاب على القتال، وكذلك الحال لدروس تحت مسميات كاذبة مثل من هدي الله والثقافة القرآنية، والخطابة والإنشاد.
وأمام هذا الانحراف في تجريف الهوية اليمنية وصبغها بالطائفية ما الذي قدمته حكومة الشرعية في مواجهة ما يغرس في عقول الشباب في المراكز الصيفية لا شيء سوى إطلاق وزارة الأوقاف بيان تحذير من خطورة المراكز الصيفية على الشباب دون أن تقحم نفسها في أي مواجهة تتصدى للمشروع الحوثي في الدفع باليمن عبر شبابه نحو المصير المجهول وملشنته وتحويل الجزء الأكبر منهم إلى عصابات تدمير ما تبقى من قيم وتمزيق المجتمع بعد ان أصبح شبابه مجرد قتلة يصطفون خلف عصابة.