امريكا وروسيا تدعوان لمؤتمر للحوار.. والمعارضة تشترط رحيل الاسد دمشقبيروتالقدس العربي- وكالات: اشترطت المعارضة السورية الاربعاء رحيل الرئيس بشار الاسد كمقدمة لاي حل سياسي للنزاع المستمر في سورية منذ 26 شهرا، وذلك في رفض غير مباشر لدعوة روسيا والولايات المتحدة الى حوار بين الطرفين المتقاتلين يضع حدا للنزاع على اساس اتفاق جنيف. وكان الموفد الدولي الخاص الى سورية الاخضر الابراهيمي ابدى تفاؤله بالاتفاق الروسي الامريكي معتبرا انه ‘خطوة اولى هامة جدا لكن ليس سوى خطوة اولى' على طريق ايجاد حل للنزاع السوري، في وقت بدا ان الحركة الدبلوماسية الدولية تنشط في الملف السوري. واعلن الاربعاء من لندن ان رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون سيزور الجمعة المقبل موسكو لبحث النزاع السوري وذلك بعد ان زار روسيا الثلاثاء وزير الخارجية الامريكي جون كيري لبحث الملف ذاته. وقال الائتلاف الوطني للمعارضة والثورة السورية في بيان انه ‘يرحب بكل الجهود الدولية التي تدعو الى حل سياسي يحقق تطلعات الشعب السوري وآماله في دولة ديمقراطية على ان يبدأ برحيل بشار الأسد واركان نظامه'. الا ان البيان اعتبر ‘ان النظام الاسدي أسقط جميع المبادرات التي تم تقديمها لحل الأزمة، واستمر في وضع العصي في عجلات أي اتفاق أو لجنة أو فريق عربي أو أممي خلال ما يزيد على سنتين'. ومنذ بدء الحديث عن حل سياسي، تشترط المعارضة السورية ان تتضمن اي عملية سياسية رحيل الرئيس السوري بشار الاسد، الامر الذي يرفضه النظام. وقد اكد الاسد مرارا ان مصير الرئيس يقرره الشعب السوري عبر الانتخابات. وكان وزيرا الخارجية الروسي والامريكي سيرغي لافروف وجون كيري اعلنا في موسكو الثلاثاء ان البلدين اتفقا على حث النظام السوري ومعارضيه على ايجاد حل سياسي للنزاع على اساس اتفاق جنيف. وبعد ان كانت واشنطن تتمسك برحيل الاسد، قال كيري في موسكو الثلاثاء ان المعارضة والنظام وحدهما يمكنهما تحديد شكل الحكومة الانتقالية لاجراء انتخابات ديمقراطية. واضاف ‘من المستحيل بالنسبة لي شخصيا تفهم كيف يمكن لسورية ان تحكم في المستقبل من الرجل الذي ارتكب الاشياء التي نراها الآن'، الا انه اشار الى ان هذا القرار يتخذه السوريون. وحذر من ان ‘البديل هو مزيد من العنف واقتراب سوريا اكثر من الهاوية او حتى السقوط في الهاوية والفوضى'. وقال لافروف وكيري انهما يأملان في الدعوة الى مؤتمر دولي في نهاية ايار (مايو) للبناء على اتفاق جنيف. وفيما وصل كيري الاربعاء الى روما للقاء مسؤولين ايطاليين واسرائيليين واردنيين كبار في اطار مساعيه لمحاولة انهاء هذا النزاع، اعلن رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون من لندن انه سيتوجه الجمعة الى سوتشي في روسيا ليبحث ملف سورية مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بعد ان اجرى اليوم مشاورات هاتفية مع كيري. وقال كاميرون ‘هناك حاجة ملحة لبدء مفاوضات بكل معنى الكلمة لفرض انتقال سياسي ووضع حد لهذا النزاع′. في بروكسل، عبر الاتحاد الاوروبي عن ارتياحه ‘لدعوة روسيا والولايات المتحدة الى مؤتمر من اجل السلام في سورية'، مشيرا الى ان الاتحاد ‘كرر مرارا ان حل النزاع يكمن في تسوية سياسية شاملة'. ومن جهته قال نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله الشيخ نبيل قاووق خلال حفل امس الاربعاء لوحدة الاعلام الكتروني في الحزب ان المقاومة حاضرة لهزيمة اسرائيل . وتوجه قاووق الى اسرائيل بالقول ‘موتوا بغيظكم فبعد كل المتغيرات في سورية، المقاومة أكملت مسار تعزيز قدراتها العسكرية كما ونوعا وهي حاضرة اليوم لتصنع لإسرائيل النكبة الكبرى والهزيمة التي ما بعدها هزيمة'. وقال ان ‘اسرائيل تقصف مواقع القدرة والقوة في سوريا لأنها تخيفها وتقلقها، ولا تقصف مواقع عسكرية للمسلحين فيها لأن هؤلاء يريحونها ويخدمونها'. على صعيد آخر، تتواصل جهود الاممالمتحدة من اجل الافراج عن اربعة مراقبين دوليين خطفوا الثلاثاء على ايدي مجموعة مسلحة معارضة في منطقة وادي اليرموك في محافظة درعا (جنوب) القريبة من الاردن ومن هضبة الجولان التي تحتل اسرائيل جزءا منها. ميدانيا، تدور اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية السورية والمقاتلين المعارضين في بلدة خربة غزالة المحاذية لطريق دمشق درعا (جنوب) بعد اقتحام قوات النظام لهذه البلدة، بحسب ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان.